وكالات – العربي
شيّع آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، جثامين 13 فلسطينياً قتلوا في غارات إسرائيلية متفرقة، بينهم ثلاثة من قادة “سرايا القدس” الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، قالت إسرائيل إنها اغتالتهم لوقوفهم وراء عمليات إطلاق صواريخ من غزة وقعت مؤخراً تجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية لغزة، فيما نفذت عملية اغتيال جديدة لمجموعة قالت إنها كانت تخطط لاستهداف آلية إسرائيلية
وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، اغتيال، جهاد الغنام، وخليل البهتيني، وطارق عزالدين، وجميعهم من القيادة العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، في حين يترقب الفلسطينيون تصعيداً قد يندلع على إثر هذه الحادثة، وسط تحذيرات من تداعيات الإجراءات الإسرائيلية ضد القطاع.
وتوعدت حركة الجهاد الإسلامي، والأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة برد على عملية الاغتيال الإسرائيلية، دون أن تحدد شكل الرد أو ما إذا سيكون مشتركاً أو تنفذه حركة الجهاد الإسلامي بشكل منفرد.
وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إلغاء زيارته المقررة إلى المملكة العربية السعودية لحضور الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في جدة، بسبب التصعيد في غزة.
تجدد القصف
واستهدف الجيش الإسرائيلي الذي رفع من حالة التأهب لديه، خلية فلسطينية كانت تخطط لإطلاق صواريخ مضادة للدروع تجاه آليات إسرائيليية شرق قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية، إن الجيش الإسرائيلي قصف سيارة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، ومرصداً آخر على الحدود الشرقية وسط القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن “مقاتلة استهدفت خلية من مطلقي قذائف مضادة للدروع في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة”.
وبحسب مصادر فلسطينية محلية، فإن فلسطينيين اثنين قتلا في الهجوم.
حصيلة أولية وتحذيرات
وإضافة لإعلان وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل 13 فلسطينياً خلال القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، فجر الثلاثاء، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن 11 وحدة سكنية تم تدميرها بشكل كامل جراء القصف.
وأضاف “خلّف العدون أضراراً كبيرة بمبانٍ سكنية، وألحق أضرار بـ27 وحدة سكنية باتت غير صالحة للسكن، إضافة لـ129 وحدة سكنية تضررت جزئياً”.
وأضاف في بيان له “الاحتلال واصل جرائمه بإغلاق المعابر إلى القطاع مما ينذر بأزمة إنسانية”، مشيراً إلى أنه تم تفعيل خطط طوارئ لضمان استمرار عمل المؤسسات الحكومية والخدمات الأساسية.
وحذر مركز الميزان لحقوق الإنسان من استمرار إغلاق المعابر الذي قررته إسرائيل على غزة، والذي من شأنه أن يفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية لأكثر من مليوني إنسان يسكنون القطاع، إضافة إلى وقف الإمدادات الطبية والغذائية والمواد الأساسية.
وقال المركز إن “إغلاق المعابر خاصة المعبر التجاري الوحيد كرم أبو سالم، ومنع توريد الدواء والوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في القطاع يهدد التعرض لأزمة جديدة، وآثار إنسانية كارثية خاصة أن الكهرباء تمثل عصب حياة المستشفيات والخدمات الأساسية للمواطنين”.