يا من تطاولت على خير البشر…
يا من أسأت إلى خير من وطأ الثرى…
هل تعرف إلى من أسأت؟
وعلى من تطاولت؟
لقد أسأت إلى من حبه ملأ الوجود….
وذكره الذاكرون قياما وقعود…
أسأت إلى من أحبه الحجر والشجر…
أسأت إلى من أحبه ربه ومولاه، فأمر ملائكته وعباده بذكره والصلاة عليه، فقال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾ [الأحزاب: ٥٦]لا شك إنك لم تقرأ القرآن…
ولم تعرف النور والإيمان…
لا شك أنك تعيش في ظلمات الجهل والغرور…
وتظن أنك في فسحة وحبور…
هل غرّك إمهال الله لك؟
أم غرّك ما رأيت من حال العرب وهوانهم؟
لا تفرح ولا تختال!
فإنما هي أيام…
قال تعالى: ( وَتِلكَ الأَيّامُ نُداوِلُها بَينَ النّاسِ﴾ [آل عمران: ١٤٠]فغدا تشرق شمس الإيمان في نفوس أحفاد الصحابة.
غدا يشع نور القرآن في قلوبهم، فينطلقون في الأرض مبشرين بدين محمد صلى الله عليه وسلم من جديد.
غدا يتعرف أبئاؤك علي سيرة نبي الإسلام، فيعرفون انه الرحمة التي أرسلها الله للعالمين.
قال تعالى: ﴿وَما أَرسَلناكَ إِلّا رَحمَةً لِلعالَمينَ﴾ [الأنبياء: ١٠٧]غدا يتركون عبادة البقر ويؤمنون بأن الله خالق كل شيء.
غدا تعود شمس الإسلام لتشرق على الهند من جديد تماما كما حكمها من قبل لما يزيد عن ألف عام.
غدًا تعود الكرامة والإنسانية لإنسان الهند فبدلا من أن يقبل أقدام البقر ويتبرك بأبوالها وأرواثها يرتفع ليطهر قلبه وجسده من رجس الجاهلية.
إنَّ نشر دين الإسلام وتعاليمه السمحة وسيرة نبيه العطرة هو أقوى رد على إساءة المتحدث باسم حكومة الهند وتطاوله على نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم .
إن تحول أبناء المسلمين اليوم إلى دعاة كما كان اسلافهم، من شأنه أن يغير الموازين، لتصبح الأرض روضة للصالحين، تماما كما أرادها الله رب العالمين. قال تعالى: ﴿وَلَقَد كَتَبنا فِي الزَّبورِ مِن بَعدِ الذِّكرِ أَنَّ الأَرضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصّالِحونَ﴾ [الأنبياء: ١٠٥]عندئذ يهنأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبره، ويتحقق معنى الخيرية التي أرادها الله سبحانه وتعالى في عباده، قال تعالى: ﴿كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ تَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤمِنونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: ١١٠]