عندما تقدمت سلطنة عُمان بطلب استضافة اجتماعات الاتحاد الدولي للصحفيين – الكونجرس الحادي والثلاثين في مسقط ممثلة بجمعية الصحفيين العمانية كان مجلس إدارة الجمعية يدرك تماماً بأن كل الجهود ستتظافر من أجل استضافة ناجحة وتنظيم رائع.
لن أتحدث هنا عما تحقق من إنجازات للسلطنة من خلال هذه الاستضافة، فهنالك شهود عيان وثقت هذه الانجازات وسال الكثير من الحبر في سرد قصة الابداع العماني في التنظيم، وهذا ليس بغريب على أبناء السلطنة.
هنا سأتطرق قليلاً إلى الجنود المجهولين الذين كانوا خلف هذا الإنجاز مع عدم التقليل من الدور القيادي العظيم لمجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية برئاسة الدكتور محمد العريمي ولا من دور الشركاء الاستراتيجيين من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والدعم المادي واللوجستي الكبير الممنوح لإنجاح الإستضافة.
الجنود المجهولين هم أعضاء لجان التنظيم في مختلف التخصصات الذين كانت بصمتهم واضحة، فمنهم من واصل الليل بالنهار لخدمة ضيوف المؤتمر والسهر على راحتهم وتلبية متطلباتهم، والحديث يدور هنا عن أكثر من ٣٥٠ ضيف مشارك من أكثر من ١٠٠ دولة من دول العالم ولمدة أربعة أيام متتالية, ناهيك عن من وصلوا قبل افتتاح المؤتمر بأيام ومنهم من مدد فترة إقامته بالسلطنة للاستمتاع بجمال السلطنة والتي يزورها معظمهم لأول مرة في حياتهم، ليس هذا فحسب بل كان هنالك برنامج لفعاليات مصاحبة للاجتماعات والانتخابات متمثل في الزيارات السياحية لعدة مواقع مهمة مثل المتحف الوطني ودار الأوبرا وسوق نزوى.
لك أن تتخيّل حجم العمل ودقة التنظيم والإرهاق البدني، ومع هذا يندهش الضيوف من الابتسامة التي لا تفارق محيى المنظمين، وتلك الحيوية والنشاط والهمة والرغبة في تقديم المساعدة لكل من يحتاج إليها، والمجال يطول في سرد الملحمة الجميلة والتناغم الرائع بين كل فرق عمل التنظيم.
شهادات كثيرة رصدناها من خلال الصحفيين المشاركين في المؤتمر ومن خلال موظفي الاتحاد الدولي للصحفيين ومقره في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث ذكر أحدهم بأنه عمل في كونجرس الاتحاد الدولي لعدد أربع دورات قبل دورة مسقط وأنه لم يحظى بمثل ما حظى به هنا في السلطنة من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ولم يشاهد تنظيماً مماثلاً لما شاهده في كونجرس عمان، بل أضاف جملة شدتني كثيراً حينما قال: أنتم العمانيين تعرفون جيداً ماذا تفعلون، لقد أذهلتمونا بما لديكم من تنوع ثقافي جميل لمسناه من خلال دار الأوبرا والفنون الشعبية العمانية التي تسلب العقول، وختم جملته بالقول: لديكم إمكانيات بشرية هائلة.
تحية شكر وتقدير لوزارة الإعلام ولمجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية ولكل من ساهم في انجاح إستضافة السلطنة لاجتماعات الاتحاد الدولي للصحفيين الكونجرس الحادي والثلاثين، وأخص بالشكر أعضاء اللجان العاملة في التنظيم لدورهم الكبير في المساهمة في انجاح أعمال وفعاليات المؤتمر.