في خطوة تمثّل عودة لحركة التجارة العابرة للحدود بين إسبانيا والمغرب عبرت شاحنات محمّلة بالضائع الحدود الإسبانية نحو المغرب عبر مدينتى «سبتة ومليلية»، الخاضعتين للسيادة الإسبانية، وذلك للمرّة الأولى منذ ست سنوات.
وأفادت سابرينا مو، مندوبة الحكومة الإسبانية في مليلية، عبر تدوينة على موقع «إكس» اليوم الخميس بأن بضائع جرى نقلها اليوم إلى المغرب عبر الجمارك التجارية في مليلية، في خطوة إضافية نحو تطبيع الحدود والجمارك التجارية، وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس».
عبور البضائع ضمن «المرحلة الأولى» من تطبيع العلاقات التجارية
وأعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن عبور البضائع في سبتة ومليلية يندرج في سياق «المرحلة الأولى» من تطبيع العلاقات التجارية.
يشار إلى أنه في العام 2018 أغلق المغرب بشكل أحادي «الجمارك التجارية» مع مليلية، في ظلّ توتّرات دبلوماسية تفاقمت بعد رفض إسبانيا الاعتراف بسيادة المملكة على الصحراء الغربية.
يذكر أن المعابر الحدودية في سبتة ومليلية أغلقت بالكامل في مارس 2020 بسبب جائحة «كوفيد-19»، وامتدّ إغلاقها في ظلّ النزاع بشأن الصحراء الغربية، ليجرى إعادة فتحها في مايو 2022 بعد تخلّي مدريد عن موقفها المحايد من القضيّة ودعمها المقترح المغربي لحكم ذاتي في الصحراء الغربية، بينما ظلت الجمارك التجارية مغلقة لأسباب «تقنية».
وتعد مليلية، الواقعة على مسافة نحو 400 كيلومتر شرقا، الحدود البرّية الوحيدة بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا.