وكالات – العربي
يعتقد الخبراء أن النظام الغذائي للإنسان قد تم تقليصه إلى ستة منتجات أساسية، وهي لحوم البقر والخنزير والقمح والأرز والبطاطس والذرة.
يأكل الإنسان المعاصر بنسبة 75-80٪ مجموعة من ستة أطعمة أساسية. وهذا ما يجعل النظام الغذائي رتيبا ويمكن أن يؤدي إلى تطور الأمراض. صرح بذلك لوكالة “تاس” الروسية إيغور نيكيتين الخبير في سوق FoodNet بمؤسسة “مبادرة التكنولوجيا القومية” على هامش المؤتمر الثالث للعلماء الشباب.
وقال إن المنتجات الستة الأساسية هي لحم البقر ولحم الخنزير والقمح والأرز والبطاطس والذرة. وإنه يعتقد أن مثل هذا النظام الغذائي يساهم في تطور الأمراض المرتبطة بالتغذية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية.
“وأوضح قائلا:” نحن نلتزم الآن بنظام غذائي رتيب للغاية، ويتكون النظام الغذائي للإنسان المعاصر بنسبة 75-80٪ من ستة منتجات أساسية، واثنتان منها هما منتجات من أصل حيواني (لحم الخنزير ولحم البقر)، وأربعة منها من أصل نباتي (القمح والأرز والبطاطا والذرة). وعلى سبيل المقارنة، فإن النظام الغذائي للصيادين القدامى وجامعي الثمار، الذين عاشوا في ظروف قريبة من الحياة البرية، تضمن حوالي 360 نوعا من اللحوم والنباتات المختلفة”.
ويتطلب تغيير العادات الغذائية، اتخاذ خطوات حاسمة من قبل الحكومة، بما في ذلك تنظيم حملات إعلامية تشرح عواقب الاستهلاك المفرط للبروتينات الحيوانية والسكر. وقال أندريه زيوزين، رئيس قسم التغذية الشخصية والمتخصصة في سوق FoodNet NTI، إن الحد من العبء الضريبي على منتجي الأغذية الصحية يمكن أن يكون له أيضا تأثير إيجابي. وأشار أيضا إلى أنه يمكن للناس اليوم استشارة الطبيب واختيار نظام غذائي فردي لأنفسهم بعد الخضوع للتشخيص من أجل منع تطور العديد من الأمراض.
يمكن أن يكون فحص الدم المتقدم والاختبارات الطبية الأخرى التي يصفها الطبيب بمثابة نقطة انطلاق جيدة جدا لتطوير نظام غذائي، حيث توفر هذه النتائج إجابة دقيقة للغاية على سؤال ما هي الأطعمة التي يجب عليك تجنبها. ويمكن وصف مثل هذا الفحص بأنه خطوة أولى في تخصيص نظامك الغذائي، وبعد ذلك يتم تضمين ثلاثة معايير تقييم على نفس القدر من الأهمية، وهي التوافر المادي للمنتجات الغذائية التي ينبغي أن تشكل نظامك الغذائي، وإمكانية الوصول الاقتصادي لهذه المنتجات للمستهلك، ونوع العمل الذي يمارسه والذي يؤثر على معدل يومي للسعرات الحرارية”.
وتعتبر الكربوهيدرات السريعة والدهون المشبعة والسكر والملح من الأطعمة التي يجب التحكم بنسبتها في النظام الغذائي. ويوصي الخبراء باستبدال اللحوم جزئيا بالأسماك والفطر.
ويعيد العلماء إلى الأذهان أنه لا توجد صيغة عالمية واحدة من النظام الغذائي الصحي للجميع، حيث أن التفضيلات الغذائية للجميع تتشكل في مرحلة الطفولة، والتي تحددها الإقامة والفرص الاقتصادية.
ومع ذلك، فمن المهم ألا تعتني الدولة فقط بتوفير الغذاء، فحسب بل وبنوعيته أيضا. وعلى سبيل المثال، يتذكر الجميع حملة مكافحة التدخين، عندما بدأت علب السجائر تشير إلى عواقب محتملة للتدخين. ومثل هذا الإجراء فيما يتعلق بالأغذية يمكن أن يساعد الناس على فهم التعاطي المفرط لبروتينات حيوانية مثل اللحوم الحمراء والحليب والبيض وكذلك السكر يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على الصحة.
يذكر أن المؤتمر الثالث للعلماء الشباب يجمع بين العلماء الممثلين عن المدارس العلمية الروسية الرائدة في مختلف مناطق روسيا ومؤسسات التعليم وأجهزة السلطة والشركات الصناعية والعلماء الشباب الفائزين بمسابقات المنح المالية والطلاب والتلاميذ.
ويعقد المؤتمر في 28 – 30 نوفمبر الجاري، وتولت تنظيمه وزارة العلوم والتعليم العالي ومجلس تنسيق شؤون الشباب التابع لمجلس لرئاسة الروسية ومؤسسة ” الأولويات القومية” المستقلة غير التجارية.