هل انتظرت قصائدنا ركابا
لتسمع منه في يافا خطابا
وتأسى بعد سبعين إنهزاما
ولم تفعل لمن ألقى عتابا
ولولا عصبة مدّت خطاها
على جمر فزادته التهابا
تنادت للمنايا لاتبالي
بما تلقاه من رهط تغابى
فداست فوق خط النار حتى
تشظى دونها النصر اقترابا
أيا ابن الرافدين أسلت دمعا
على يافا التي سُلٍبتْ ترابا
فقم واندب على الاقصى ضياعا
تمادى فيه صهيون اغتصابا
وبثّ بنا ولو بقيا ضمير
نهب له كهولا او شبابا
ايا ابن الرافدين لعل قومي
تعي ماذا يراد بنا استلابا
وذكّرهم بخيبر إذ عليًّ
أتاها فاتحا إذ هزّبابا
أعدها يافتى الحشد المفدى
فخارا تملأ التاريخ عابا
وجللْ خانع التطبيع عارا
وقل للجيل أن الشر خابا
وقل للسائرين بظل فتوى
فما زال الصدى هزّ الهضابا
وما زالت أصابعنا تمنّى
زنادا تبلغ النار السحابا
أغزة منك معذرة فإنا
على بعد لنملأها حرابا
سنسعى ما استطعنا كي نلبي
نداء القدس نفديه رقابا