يتجه هذه الأيام الطلاب والطالبات لتأدية اختبارات الفصل الثاني عن طريق أجهزة اللاب توب والجوالات وغيرها ..عوضًا عن الحضور للفصول الدراسية وقاعات الاختبارات وتكبد مشاق الحضور كما هو قبل ظهور وباء كورونا أجارنا الله وإياكم من هذا المرض وظهوره الغير مألوف ..!
وفي السابق كانت فترة الاختبارات فترة خوف وقلق وهلع للكثير من الطلبة ولأسرهم على حد سواء، وفي نظرة عامة نجد أن شبح الاختبارات لم يعد مخيفًا، والضغوط النفسية أقل حدة، لذا في هذه الفترة نجد أنها تُعد من الفترات الجميلة التي لم تعوض للخروج من مأزق الاختبارات بأقل الخسائر وأفضل النتائج ..
نُذّكر أبناءنا وبناتنا بالإستعانة بالله والتوكل عليه والدعاء بأن يمن الله عليهم بالتوفيق، ونُلفت إنتباههم إلى أن الامتحانات ليست هاجسًا مخيفًا، في ظل وجود الطلاب والطالبات داخل منازلهم ووسط عائلاتهم ..
ونستثني من ذلك بعض طالبي العلم الغلابة الذين لا تتوفر لديهم في منازلهم شبكات الاتصالات المفتوحة والواي فاي Wi-Fi بأسعارهم الغالية، وخصوصًا في القرى والهجر، ومن لا يملك مبالغ مالية لتوفير الخدمة لمنزله، بسبب قلة الحيلة وفقر عائليه ..!
ومن جانب آخر يجب على الطلبة أن يحرصوا على تنظيم الوقت والإستذكار الجيد، بما يستلزمهم ذلك من الجلوس بوضعية صحيحة ومريحة، وتهيئة المكان المناسب بعيدًا عن الضوضاء التي قد تُؤثر على التركيز، والحرص على أخذ قسطٍ من الراحة كلما دعت الحاجة إلى ذلك ..
ولا شك أن للأسرة دورًا مهمًا وجوهريًا في التركيز على النواحي الإيجابية وتحفيز الأبناء وغرس الثقة في أنفسهم وتعويدهم تدريجيًا على الأسلوب الأمثل في التعامل مع فترة الاختبارات ومنها عدم السهر والاستيقاظ في الوقت المناسب لتأدية الاختبارات تجنبًا لتشتيت الذهن والإضطرابات العقلية والنفسية عند تسليم أسئلة الاختبار عن طريق الأون لاين، ولا سيما وأن فترة الاختبارات الحالية يكون فيها الطلاب صائمين أثناء فترة الاختبارات والتي قد تمتد لساعات طويلة ..
والأهم من ذلك واجب على الطلبة أن يلجأوا إلى الله سبحانه وتعالى قبل وأثناء وبعد تأديتهم للإختبار لأن ذلك يعطيهم المزيد من الثقة والأمان والإطمئنان ..
وفق الله أبناءنا الطلبة في الاختبارات وأعانهم على مواكبة المستجدات العلمية ووفقهم لنّيل أعلى الدرجات العلمية .