متابعة: أصيلة المسرورية
أعلنت مديرية صحة اللاذقية التابعة للنظام السوري عن وفاة شخصين في الساحل السوري، وإصابة عدد آخر من الأشخاص، بسبب تناولهم لسمكة شديدة السمّية، تعرف في المنطقة، باسم سمكة البالون، ومشهورة عالميًا باسم سمكة الفوغو، وتعرف أيضًا باسم سمكة الأرنب، أو سمكة المنفاخ.
وفي التفاصيل، فقد تسبب تناول سمكة البالون عن وفاة طفلة في المحافظة فجر يوم الثلاثاء. وكشفت إدارة مستشفى حمزة نوفل، والتابع لوزارة صحة النظام، أنها استقبلت عائلة كاملة مكونة من 7 أفراد، بينهم 3 أطفال، كانوا قد تناولوا سمك البالون، وتم إخضاعهم لإسعافات فورية، فيما الطفلة التي كانت من ضمن أفراد العائلة قد فارقت الحياة.
كما أعلنت صحة محافظة طرطوس الساحلية يوم السبت الماضي عن وفاة سوري إثر تناوله سمكة البالون، فيما نقلت زوجته إلى المستشفى، وهي تعاني من أعراض عدم القدرة على الحركة والوهن العام والخدر الشامل.
وكانت محافظة اللاذقية قد شهدت إصابات كثيرة جراء تناول السمكة السامة. وحسب الأنباء التي وردت من المنطقة، في شهر يونيو الماضي، فقد تم إدخال عائلة مؤلفة من أربعة أشخاص إلى المستشفى، بعد تسممهم جميعًا إثر تناولهم لحم سمكة البالون.
في السياق ذاته، تسممت عائلتان كاملتان مؤلفتان من 8 أشخاص، بعدما تناولوا سمك البالون وتم نقلهم جميعا إلى المستشفى في أبريل الماضي.
من جهته، وتفسيرًا منه لظاهرة تناول هذه السمكة في الساحل، على الرغم من سمّيتها وتسببها بقتل وإصابة الأشخاص، قال الدكتور لؤي سعيد من إدارة صحة اللاذقية التابعة للنظام، لوسائل إعلام محلية، صيف العام الماضي، إن سبب إقبال الناس على هذا النوع من السمك القاتل، هو كونه يباع بسعر أرخص من أي نوع آخر، الأمر الذي يشجّع أبناء المحافظة على شرائه، خاصة أن الباعة، يعرضونه، في شكل شرائح “فيليه” لإخفاء هويته وتسهيل بيعه.
وسمكة البالون، أو الفوغو، هي من أشد أنواع الأسماك سمّية، وتقتل وتصيب عددًا كبيرًا من الأشخاص حول العالم، وفيما هي تباع في الساحل السوري، بأرخص الأسعار، فإن طبق سمكة الفوغو، يعد من أغلى الأطباق ثمنًا، سواء في اليابان المعروفة بتناوله وطهيه الآمن، أو أمكنة أخرى في العالم.
وتوصف سمكة الفوغو، بأنها من أشد أنواع الأسماك فتكاً بسمّها، إذ تحتوي على نوعية من السموم، أقوى بمئات المرات من سمّ “السيانيد” وكثيراً ما تسبب تناولها بمقتل كثير من الأشخاص، بحسب موقع “يابان فيسيتور” الذي وصف سم “السيانيد” بحبوب الإسبرين، قياساً بشدة سمية سم الفوغو والذي لا يوجد ترياق له حتى الآن، مشيرًا إلى أن تناول مثل هذا السمك “القاتل” يحتاج إلى طهاة خبراء ومتمرسين إلى أبعد حد وقد تلقوا تدريبات صارمة مكثفة ولسنوات، لإعداد طبق آمن منه.