العمانية – العربي
شاركت سلطنة عُمان في المؤتمر الوزاري الثاني عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي بدأت أعماله في جنيف ويستمر لغاية 15 يونيو الحالي.
ترأس وفد سلطنة عُمان المشارك في المؤتمر سعادة السفير إدريس بن عبدالرحمن الخنجري، المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف.
ويناقش المؤتمر عددًا من المواضيع أهمها استجابة منظمة التجارة العالمية لجائحة كوفيد-19 وإعفاء “ألتربيس” ومفاوضات إزالة دعم مصائد الأسماك ومفاوضات الزراعة والأمن الغذائي.
وقال سعادة السفير إدريس بن عبدالرحمن الخنجري، المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف خلال جلسة مخصصة لمناقشة التحديات التي تواجه النظام التجاري المتعدد الأطراف “إنه من المفترض أن تؤثر نتائج هذا المؤتمر على التعاون متعدد الأطراف في مجال التجارة الدولية للسنوات القادمة”.
وأشار سعادته إلى التحديات التي تواجه النظام التجاري المتعدد الأطراف، والمكتسبات المنصوص عليها في اتفاق مراكش والتي تحققت بصعوبة واستفاد منها الجميع، مؤكدًا على الحاجة إلى العمل الجماعي في هذه المنظمة للاتفاق على قضايا ملحة مثل التجارة والصحة، وأزمة الغذاء، وإصلاح منظمة التجارة العالمية والقواعد اللازمة لإزالة الإعانات المقدمة إلى مصايد الأسماك.
كما قدم المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف خلال مشاركته في الاجتماع بيانًا تطرق فيه إلى أهمية التنسيق والتكامل والتعاون بين الدول الأعضاء للدفع بملف التجارة الدولية، لا سيما مع الأوضاع التي خلفتها جائحة كوفيد -19.
كما بيّنَ ضرورة التكامل العربي للدفع بالمصالح العربية المشتركة والإعراب عن المواقف المشتركة لا سيما في هذه الفترة التي تشهد تحديات جيوسياسية واستراتيجية واقتصادية.
وأكد سعادته على أهمية انضمام الدول العربية إلى منظمة التجارة العالمية، لاسيما البلدان النامية والأقل نموًا، إذ إن الانضمام هو خطوة حاسمة للبلدان الساعية من أجل التنمية والاندماج في النظام التجاري متعدد الأطراف.
وأعاد سعادته التأكيد على أهمية الاعتراف باللغة العربية كإحدى لغات العمل الرسمية في منظمة التجارة العالمية، كما هو الحال في منظمة الأمم المتحدة، الأمر الذي من شأنه تسهيل المشاركة النشطة للدول العربية.