رويترز – العربي
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، اليوم الأحد، خسارة قواته لمدينة باخموت التي أعلنت روسيا السيطرة عليها بالكامل بعد معارك ضارية وطويلة.
وأشار زيلينسكي إلى خسارة مدينة باخموت لصالح روسيا اليوم الأحد، إذ قال رداً على سؤال حول ما إذا كانت المدينة لا تزال تحت سيطرة كييف: “أعتقد لا، اليوم هي فقط في قلوبنا”.
وجاء رد زيلينسكي على عكس ما أعلنه مسؤولون أوكرانيون أمس، بأن القوات الأوكرانية ما زالت تسيطر على أجزاء من المدينة، بعد إعلان فاغنر إكمال السيطرة عليها.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، ما أعلنته مجموعة فاغنر مساء أمس السبت، بشأن السيطرة على مدينة باخموت في نهاية لأطول معركة وأكثرها دموية في الحرب المستمرة منذ 15 شهراً.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها إنه “على إثر الأعمال الهجومية لوحدات فاغنر، بدعم من المدفعية والطيران، اكتمل تحرير مدينة أرتيموفسك”، مستخدمة الاسم السوفياتي لباخموت.
وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مجموعة فاغنر وجيش بلاده بعد إعلانهما السيطرة على مدينة باخموت، حسب بيان للكرملين نقلته وكالات أنباء روسية.
ونقلت وكالة “تاس” بياناً للكرملين جاء فيه أن “بوتين هنأ وحدات فاغنر الهجومية وكذلك جميع جنود وحدات القوات المسلحة الروسية الذين قدموا لها الدعم اللازم لإتمام عملية تحرير أرتيموفسك”.
وكان يفغيني بريغوجين، رئيس فاغنر، أعلن مساء السبت، السيطرة على مدينة باخموت، وقال في شريط فيديو بثه جهازه الإعلامي على تلغرام ويظهر فيه واقفاً إلى جانب رجال مسلحين أمام مبانٍ مدمرة: “في 20 مايو (أيار) 2023 تمت السيطرة على باخموت بالكامل”.
وأضاف بريغوجين الذي يخوض نزاعاً مع القيادة العسكرية الروسية “استغرقت العملية للسيطرة على باخموت 224 يوماً، فاغنر وحدها كانت هنا”، مؤكداً عدم وجود أي قوات من الجيش الروسي.
وقال بريغوجين إن مجموعة فاغنر ستسحب مقاتليها من المدينة اعتباراً من 25 مايو (أيار) وستسلم الدفاع عن المدينة إلى الجيش الروسي، واضعاً مقاتليه تحت تصرف موسكو لعمليات مقبلة.
وأضاف “من الآن حتى 25 مايو (أيار)، سنفتش كامل المدينة، وسنقيم مواقع دفاعية ونسلمها إلى العسكريين. من جهتنا، سنعود إلى القواعد”.
تكبد الطرفان خسائر فادحة في باخموت، المدينة التي كان يسكنها حوالي 70 ألف نسمة قبل الهجوم الروسي، وباتت اليوم مدمرة بمعظمها جراء المعارك.