كشف تقرير حكومي فلسطيني، عن زيادة عدد حالات الوفاة الطبيعية في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى ستة أضعاف ونصف، وذلك مقارنة مع أعداد حالات الوفاة الطبيعية في السنوات التي سبقت العدوان.
ووفق التقرير، فإن الارتفاع في عدد حالات الوفاة الطبيعية جاء نتيجة العدوان غير المسبوق على القطاع والمتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي أدى إلى انهيار المنظومة الصحية وإخراج المستشفيات عن الخدمة، بالإضافة إلى النقص الحاد في الأدوية بسبب منع إدخالها من قبل الاحتلال.
وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال أخرجت 34 مستشفى و80 مركزا صحيا عن الخدمة، واستهدفت 162 مؤسسة صحية، مما حال دون تقديم للرعاية الصحية المناسبة للمرضى، خاصة ممن يعانون أمراضا مزمنة والذين يقدر عددهم بـ 350 ألف شخص.
وأشار إلى أن إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي لمعابر قطاع غزة لا سيما معبر رفح، أدى لتدهور الحالة الصحية للمرضى الذين ممن يحتاجون للعلاج في الخارج والذين يقدر عددهم بثلاثة آلاف مريض، مما زاد عدد حالات الوفاة بينهم.
وحذر التقرير الحكومي من أن 10 آلاف مريض بالسرطان في قطاع غزة يصارعون الموت بسبب عدم تلقيهم العلاج.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قد أفاد بأن تقديراته تظهر وجود ما لا يقل عن 51 ألف حالة وفاة ناتجة عن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، والذي أدى إلى الحرمان من الرعاية الطبية، وانهيار القطاع الصحي بالاستهداف والحصار.