وكالات – العربي
واصلت روسيا قصفها الصاروخي لمنطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا، وفق ما أعلن حاكم المنطقة في وقت مبكر، اليوم الأربعاء، وذلك لليلة الثانية توالياً منذ انسحاب موسكو من اتفاق تصدير الحبوب.
وأشار الحاكم أوليغ كيبر إلى “هجوم كبير” تشنه روسيا، دون أن يعطي تفاصيل أكثر، طالباً من السكان ملازمة الملاجئ.
وأضاف عبر تطبيق تيليغرام “لا تقتربوا من النوافذ، أو تظهروا عمل قوات الدفاع الجوي”.
ومع دخول الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، انطلقت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في جميع أنحاء الجزء الشرقي من أوكرانيا.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أنها رصدت إطلاق صواريخ كاليبر من البحر الأسود، أيضاً دون المزيد من التفاصيل.
وأظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي ما يزعم أنه آثار قصف على مبنى سكني نوافذه محطمة.
وتم إطلاق صفارات الإنذار في أكثر من 12 منطقة في جميع أنحاء أوكرانيا.
وتضم أوديسا وضواحيها أبرز 3 موانئ يمكن لأوكرانيا من خلالها، في إطار مبادرة الحبوب في البحر الأسود، تصدير منتجاتها الزراعية، رغم الحرب والحصار الذي تفرضه روسيا.
وحذرت روسيا، الثلاثاء، أوكرانيا من مساعيها لمواصلة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، مشيرة إلى أنه لم يعد هناك “ضمانات أمنية” بعد انتهاء العمل باتفاق كان يتيح نقلها رغم الحرب.
وتتهم روسيا أوكرانيا باستخدام الممر البحري الذي فتح في إطار الاتفاق “لأغراض عسكرية” بعدما قصفت كييف، الإثنين، الجسر الاستراتيجي الذي يربط الأراضي الروسية بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.
واستهدفت روسيا موانئ أوكرانية، الثلاثاء، غداة انسحابها من اتفاق تدعمه الأمم المتحدة للسماح لكييف بتصدير الحبوب، فيما أعلنت موسكو تحقيق مكاسب على الأرض في منطقة قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية تعاود مهاجمتها.
وقالت روسيا إنها قصفت مستودع وقود في أوديسا ومصنعاً لإنتاج طائرات مسيرة محمولة بحراً في إطار “ضربات انتقامية هائلة”، رداً على هجمات أوكرانية دمرت جسرها البري المؤدي إلى شبه جزيرة القرم المحتلة.
وقالت قيادة العمليات العسكرية الجنوبية في أوكرانيا إن التفجيرات والحطام المتساقط تسببت في أضرار بعدة منازل وبنية تحتية لم تحددها في ميناء أوديسا، أحد الموانئ الرئيسية في أوكرانيا. وتحدثت السلطات المحلية في ميكولايف، وهو ميناء آخر، عن حريق كبير هناك.
وقال أندري يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، إن الهجمات الروسية على الموانئ تقدم “دليلاً آخر على أن الدولة الإرهابية تريد أن تعرض للخطر حياة 400 مليون شخص في بلدان تعتمد على الصادرات الغذائية الأوكرانية”.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 6 صواريخ (كاليبر) و 31 طائرة مسيرة من أصل 36.
وقالت موسكو إنها أحبطت هجوماً بطائرة مسيرة أوكرانية على شبه جزيرة القرم، دون وقوع أضرار كبيرة على الأرض، وعاودت فتح مسار واحد لحركة المرور على جسر القرم.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، الثلاثاء، أنها دمرت عبر مجموعة صواريخ “منشآت أعدت فيها أعمال إرهابية ضد روسيا”.
وقال حاكم شبه جزيرة القرم المدعوم من روسيا، الأربعاء، إن حريقاً نشب في منطقة تدريب عسكرية في منطقة كيروفسكي بشبه جزيرة القرم.
وأضاف الحاكم سيرغي أكسيونوف عبر تطبيق تيليغرام أن الحريق أدى لإغلاق طريق تافريدا السريع القريب من القاعدة.
وفي وقت سابق أفادت وكالة أنباء “آر.بي.سي” أوكرانيا بوقوع انفجارات في منطقة التدريب.
من جانبها، قالت الإدارة العسكرية لكييف عبر تطبيق تيليغرام إن نظم الدفاع الجوي الأوكرانية صدت هجوماً عسكرياً روسياً خلال الليل على العاصمة الأوكرانية.
وأفاد شهود عيان بسماع انفجارات وتصاعد الدخان بالقرب من كييف.