أكد المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أن روسيا سترد على مصادرة بولندا أموال حسابات السفارة والممثلية التجارية الروسيتين لديها.
ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن بيسكوف، رداً على سؤال هل يتعين على بولندا أن تنتظر إجراءات جوابية من قبل روسيا رداً على مصادرة الأموال من الحسابات المصرفية التابعة للسفارة الروسية والممثلية التجارية في بولندا: “يتعين طبعاً” .
وفي تصريحات له، أمس الأربعاء، قال سفير روسيا لدى بولندا لوكالة الإعلام الروسية إن “ممثلي ادعاء بولنديين صادروا مبالغ مالية “ضخمة” من حسابات مصرفية مجمدة تابعة للسفارة الروسية والبعثة التجارية”.
وأضاف المبعوث سيرغي أدرييف في تصريحاته أمس الأربعاء، أن تلك الخطوة تعد “انتهاكاً صارخاً” لمعاهدة فيينا بشأن العلاقات الدبلوماسية.
وتابع أدرييف في حديثه للوكالة “تلقينا إخطاراً من مكتب الادعاء بأن أموالاً من حسابات السفارة والبعثة التجارية ببنك سانتاندر تم نقلها إلى حسابات مكتب المدعي العام”، موضحاً أن الحسابات كانت تحتوي على “مبالغ ضخمة” بالدولار الأمريكي والزلوتي البولندي.
وفي المقابل، ذكر المتحدث باسم مكتب المدعي العام البولندي لوكاش لابتشينسكي أنه “سيرد اليوم الخميس”.
وقامت بولندا بتجميد الحسابات المصرفية بعد فترة وجيزة من هجوم روسيا على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 متعللة بأنه يمكن استخدامها لغسل الأموال أو تمويل الإرهاب.
وبرزت بولندا كواحدة من أكثر الدول الداعمة لكييف ولعبت دوراً مهماً في إقناع الحلفاء بتزويدها بأسلحة ثقيلة.
وفي مارس (آذار) 2022، قالت بولندا إنها ستطرد 45 دبلوماسياً روسياً يشتبه في أنهم يعملون لدى أجهزة مخابراتية.