موزة الشعيلي – العربي
ذكر باحثان أمريكيان أنهما حددا الموقع المحتمل لإطلاق الصاروخ “9إم370 بوريفيستنيك” في روسيا، ويعد صاروخ كروز جديد يعمل بالطاقة النووية ومزود برأس نووي، وقد وصفه الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بأنه: لا يقهر
وأضاف الرئيس الروسي، بأن الصاروخ، الذي يُطلق عليه حلف شمال الأطلسي اسم “إس.إس.سي-إكس-9 سكاي فول”، مداه غير محدود تقريبا ويمكنه تجنب أنظمة الدفاع الصاروخية الأمريكية، ومن جانب آخر شكك بعض الخبراء الغربيين في مزاعم بوتين والقيمة الاستراتيجية للصاروخ بوريفيستنيك، ذاكرين بأنه: لن يضيف قدرات جديدة لموسكو كما أنه يثير مخاوف وقوع حادث إشعاعي
وباستخدام صور التقطتها شركة “بلانيت لابز”، وهي شركة تجارية للأقمار الصناعية، قال الباحثان الأمريكيان إن مشروع بناء يقع بجوار منشأة تستخدم لتخزين الرؤوس الحربية النووية هو الموقع المحتمل لإطلاق الصاروخ الجديد
حيث تقع هذه المنشأة على بعد 475 كيلومترا شمالي موسكو، وتُعرف باسم “فولوغدا 20” أو تشيبسارا
وتوصل ديكر إيفليث، وهو محلل لدى منظمة “سي.إن.إيه” للتحليلات والأبحاث، إلى صور الأقمار الصناعية وقال إنه يعتقد أن هناك تسع منصات إطلاق أفقية قيد الإنشاء، مضيفا أن هذه المنصات تقع في ثلاث مجموعات داخل سواتر مرتفعة لحمايتها من أي هجوم أو لمنع أي انفجار مفاجئ جراء إطلاق الصواريخ في المنصات الأخرى.
وكشف ايضا بأن الموقع يعد مخصصا لنظام صاروخي ثابت كبير، والنظام الصاروخي الثابت الكبير الوحيد الذي تطوره (روسيا) حاليا هو سكاي فول، في وقت لم ترد وزارة الدفاع الروسية أو سفارة موسكو في واشنطن على طلب للتعليق على ما توصل إليه إيفليث أو القيمة الاستراتيجية للصاروخ بوريفيستنيك وسجل اختباراته والمخاطر التي يشكلها؟
وقال متحدث باسم الكرملين إن هذه الأسئلة يجب أن توجه لوزارة الدفاع ورفض الإدلاء بمزيد من التعليقات، بينما أحجمت عن التعليق أيضا كل من وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية والمركز الوطني للاستخبارات الجوية والفضائية التابع للقوات الجوية الأمريكية.
وقال إيفليث والباحث الثاني جيفري لويس من معهد “ميدلبري” للدراسات الدولية في “مونتيري”: إن تحديد موقع الإطلاق المحتمل للصاروخ يشير إلى أن روسيا ماضية في نشره بعد سلسلة من الاختبارات في السنوات الماضية شابتها مشكلات.
واتفق لويس مع تقييم إيفليث بعد مراجعة الصور بناء على طلبه، مبرزا أن الصور تشير إلى شيء فريد للغاية ومختلف للغاية، ونعلم بدون شك أن روسيا تعمل على تطوير هذا الصاروخ الذي يعمل بالطاقة النووية.