مسقط- العربي
زار دولة الدكتور/ حسين علي مويني رئيس زنجبار وحرمه اليوم الأربعاء الموافق (12 أكتوبر 2022م) المتحف الوطني في إطار زيارته الرسمية التي يقوم بها إلى سلطنة عُمان.
وكان في استقبال الضيف سعادة/ جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني وعدد من المسؤولين بالمتحف.
وتجوَّل الضيف، والوفد المرافق له في أرجاء المتحف وأروقته، واستمع إلى شرحٍ وافٍ عنه، وما يحويه من قاعات تُبرز جوانب مهمّةً من تاريخ وحضارة سلطنة عُمان.
زار الضيف خلال جولته قاعة التاريخ البحري حيث تعرف على وثائق تؤرخ للأسطول العُماني إبان عهد السلطان سعيد بن سلطان البوسعيدي (في كلٍ من مسقط وزنجبار)، ووقف على مكتشفات من حطام السفينة الغارقة من أسطول (فاسكو دا غاما)، واطلع على مخطوط “كتاب الفوائد في معرفة علم البحر والقواعد” للملاح والربان العُماني الشهير شهاب الدين أحمد بن ماجد السعدي بخط يده والمعار من مكتبة الأسد الوطنية بالجمهورية العربية السورية.
واطلع الضيف على منحوتة شجرة الحياة (ماكوندي أوجاما) المُهداة من الرئيس الراحل الدكتور “جون بومبي جوزيف ماجوفولي”، رئيس جمهورية تنزانيا المتَّحدة، إلى المغفور له السُّلطان قابوس بن سعيد بن تيمور (طيَّب الله ثراه)، وقد نحتها يدوياً حرفيي شعب “الماكوندي” من خشب “الأبنوس”.
كما وقف الضيف على محراب مسجد العوينة و اطلع على عددٍ من المقتنيات التي تعود إلى فترة حكم اليعاربة منها سيفاً منحني الحد (شمشير) وخنجر الحسوة يُنسبان إلى الإمام سيف بن سلطان اليعربي الأول (قيد الأرض)، وهما من المقتنيات السلطانية للسلطان الراحل
قابوس بن سعيد بن تيمور (طيب الله ثراه)، وتعرف على مقتنيات قسم التسامح الديني بالإضافة إلى مكانة المرأة العُمانية في قاعة عظمة الإسلام، كما اطلع على عددٍ من المقتنيات التي تمثل أبعاداً تاريخية من العلاقات العُمانية بأفريقيا في قاعة عُمان والعالم، والخط الزمني لسلاطين البوسعيد بزنجبار وما خلفوه من مآثر وإنجازات حضارية وتنموية واجتماعية وإنسانية، إضافة إلى وقوف الضيف أمام قسم أعلام عُمان في شرق أفريقيا الذين كان لهم الإسهام الأبرز في المجالات السياسية والعلمية والدينية.
ووقف الضيف على ركن السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور (أعزّ الرجال وأنقاهم) بقاعة عصر النهضة واطلع على أصل الرسالة رقم (1) للسلطان قابوس بن سعيد بن تيمور (طيب الله ثراه) والموجهة إلى أصحاب السمو أعضاء مجلس العائلة المالكة الكرام عبر مجلس الدفاع، وعلى عددٍ من المقتنيات السلطانية.
رافق دولة الدكتور/ حسين علي مويني رئيس زنجبار خلال زيارته المتحف الوطني سعادة محمد بن ناصر الوهيبي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية والمالية (رئيس بعثة الشرف).