لم تكن حادثة تحطم طائرة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، مع وزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان يوم أمس ومقتلهما مع 7 آخرين، الوحيدة في عالم الطيران بطبيعة الحال.
كما لم تكن يتيمة أيضاً بين قادة ورؤساء العالم.
فقد قتل زعماء وقادة ورؤساء آخرون بحوادث جوية مماثلة على مدى السنوات الماضية.
ولعل آخر تلك الحوادث قبل مقتل رئيسي، يعود إلى بضعة أشهر فقط.
ففي السادس من فبراير 2024، توفي الرئيس السابق لتشيلي سيباستيان بينييرا الذي تولى الرئاسة عام 2010 في ولاية مدّتها أربع سنوات، ليعود ويتولى المنصب خلفا لميشيل باشليه من العام 2018 وحتى العام 2022، بتحطّم طائرة في منطقة لاغو رانكو التي تعتبر مقصدا سياحيا والواقعة على مسافة نحو 920 كيلومترا إلى الجنوب من سانتياغو.
مع 96 شخصاً
أما عام 2010 وفي العاشر من أبريل فتحطّمت طائرة “توبوليف تو-154” وفيها 96 شخصا، بينهم الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي، مع مسؤولين بولنديين كبار سياسيين وعسكريين، أثناء محاولتها الهبوط في مطار قرب سمولينسك (غرب روسيا)، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها.
وتبين حينها أن الحادث وقع بسبب سوء الأحوال الجوية.
لكن أيضا بسبب أخطاء ارتكبها الطياران البولنديان والمراقبون الجويون الروس.
وفي 30 يوليو 2005، قتل زعيم المتمردين السابق جون قرنق الذي أصبح نائبا لرئيس البلاد في جنوب السودان، بحادث مروحية كانت تقله من أوغندا.
كما لقي الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي حتفه مع 8 آخرين في 26 فبراير 2004، إثر تحطم طائرة في جنوب البوسنة، بينما كانت تتهيأ للهبوط في موستار.
كذلك في السادس من أبريل 1994، أُسقطت طائرة فالكون 50 كانت تقل الرئيس جوفينال هابياريمانا ونظيره البوروندي سيبريان نتارياميرا في كيغالي بصاروخ واحد على الأقل.
واعتبر هذا الهجوم حينها بمثابة الدافع وراء الإبادة الجماعية ضد أقلية التوتسي، التي تسببت بمقتل أكثر من 800 ألف شخص وفقًا للأمم المتحدة.
أما الرئيس الباكستاني ضياء الحق، فقضى في 17 أغسطس 1988، إثر تحطم طائرة قرب باهاوالبور (في وسط شرق باكستان).
وفي 19 أكتوبر 1986، قُتل أول رئيس لدولة موزمبيق سامورا ماشيل، مع 24 شخصًا في حادث تعرضت له طائرته من طراز “توبوليف تي يو 134” شمال شرقي جنوب إفريقيا.