Site icon صحيفة العربي الإلكترونية

دمشق ترحب بالدعم الروسي لمسار سوريا الجديد

أعرب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن ترحيب بلاده بالدعم الروسي لمسار سوريا الجديد، كما رحب بالتعاون معها في قطاعات حيوية واستراتيجية، بما في ذلك مشاريع إعادة الإعمار، وقطاعات الطاقة، والزراعة، والصحة، فيما أعربت دمشق عن إدانتها الشديدة للعدوان الجوي الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستهدفة عدة مواقع في محافظتي حمص واللاذقية.
وقال الشيباني في مؤتمر صحفي عقده مع نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في دمشق أمس الثلاثاء عقب محادثات ثنائية حول الاقتصاد والأمن والدفاع والسياسة: «نرحب بالتعاون مع روسيا في مجال إعادة الإعمار والطاقة والزراعة والصحة على أساس عادل وشفاف».
وأكد الشيباني عمق العلاقات التاريخية التي تربط بلاده بروسيا، مشيراً إلى أنها مرت بمحطات صداقة وتعاون مميزة، لكن لم يكن التوازن فيها حاضراً، وأي وجود أجنبي على أرضنا يجب أن تكون غايته مساعدة الشعب السوري على بناء مستقبله».
كما أكد الشيباني العلاقة بين استقرار سوريا وانفتاحها للتعاون، وقال: «كلما استقرت سوريا انفتحت أمام الجميع آفاق التعاون، وكلما ضعفت زادت فرص الفوضى والإرهاب، والدعم الروسي الصريح لمسار سوريا الجديد سيكون خطوة في صالح بلدنا والمنطقة بأسرها».
وفي سياق متصل، أشار الشيباني إلى أن دمشق تبحث عن شركاء صادقين، مؤكداً أن نجاح المباحثات الجارية يرتبط برسالة جديدة مفادها أن سوريا وروسيا قادرتان على بناء علاقات قائمة على السيادة والعدالة والمصلحة المشتركة.
وحول التحديات الإقليمية، حذر الوزير من أن الاعتداءات الإسرائيلية تمثل تهديداً مباشراً لاستقرار المنطقة.
من جهته، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي أن روسيا وسوريا تدخلان مرحلة تاريخية جديدة من العلاقات، ستبنى على أساس الاحترام المتبادل. وأشار إلى أن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع القادمة إلى موسكو للمشاركة في فعاليات القمة العربية الروسية تحظى باهتمام خاص. وكان نائب رئيس الحكومة الروسية قد وصل في وقت سابق أمس إلى مطار دمشق الدولي على رأس وفد رفيع.
واستقبل الرئيس أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق الوفد الروسي وبحث مع العلاقات وتعزيز التعاون.
إلى ذلك، أعربت سوريا عن إدانتها الشديدة للعدوان الجوي الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستهدفة عدة مواقع في محافظتي حمص واللاذقية، مشيرة إلى أن ذلك يشكل «انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة».
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها، أمس الثلاثاء، أن هذه الاعتداءات تمثل خرقاً صارخاً لسيادة سوريا، وتهديداً مباشراً لأمنها واستقرارها الإقليمي. وشددت الوزارة على «رفض سوريا بشكل قاطع، أي محاولات للنيل من سيادتها أو المساس بأمنها الوطني».
ودعت المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى «تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ موقف واضح وحازم يضع حداً لهذه الاعتداءات المتكررة، ويضمن احترام وسيادة سوريا وسلامة أراضيها».
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنت، ليلة أمس الأول، غارات جوية مكثفة على أهداف في محافظتي حمص واللاذقية في سوريا. واستهدفت غارة جوية كتيبة للقوات الجوية تقع جنوب شرق حمص، كما شنت إسرائيل غارات على محيط مدينة تدمر»وسط». (وكالات)

Exit mobile version