كشفت دراسة علمية حديثة عن صلة وثيقة بين تلوث الهواء وارتفاع خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد واضطرابات عصبية أخرى.
ركز الباحثون على عدة أنواع من الملوثات الهوائية، مثل الجسيمات الدقيقة وأكاسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت والأوزون، ودرسوا تأثيراتها السلبية على نمو الدماغ، خاصة خلال مراحل الحمل والطفولة المبكرة، وفقاً لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية.
وأوضحت الدراسة أن هذه الملوثات تسبب مجموعة من التفاعلات الضارة في الدماغ، بما في ذلك الالتهابات والإجهاد التأكسدي، مما يؤثر سلبًا على نمو الخلايا العصبية ووظائف الدماغ.
ونقلت الدراسة عن الباحثين قولهم إن “زيادة تلوث الهواء قد تساهم بشكل كبير في ارتفاع أعداد المصابين باضطرابات النمو العصبي، لا سيما التوحد، وذلك بسبب تفاعل العوامل الوراثية والبيئية”.
ودعت الدراسة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة للحد من تلوث الهواء، حفاظًا على صحة الأجيال القادمة.
هذا الاكتشاف العلمي يفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث لتحديد الآليات الدقيقة التي تربط بين تلوث الهواء واضطرابات النمو العصبي، مما يساهم في تطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية أكثر فعالية.