حذر العلماء في وكالة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للمفوضية الأوروبية من ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا بمعدل ينذر بالخطر، حيث ترتفع درجات الحرارة بمعدل ضعف المتوسط العالمي ما يسبب زيادة الإجهاد الحراري.
وذكرت كوبرنيكوس في دراسة نُشرت اليوم الخميس أن العام الماضي هو ثاني أكثر الأعوام دفئا في أوروبا، وكان الصيف هو الأكثر سخونة على الإطلاق، حسب التحليل الذي يوضح أهم الأحداث المناخية في عام 2022، وفقا لصحيفة “لابانجورديا” الإسبانية.
وشهدت أوروبا موجات حر شديدة، وتسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار في حدوث جفاف واسع النطاق، كما أدت حرائق الغابات إلى زيادة انبعاثات الغازات الكربونية وبالتالي زيادة الاحتباس الحرارى.
كما شهدت منطقة سفالبارد في القطب الشمالي أيضا أحر صيف على الإطلاق، بينما عانت جبال الألب من خسارة قياسية للجليد بذوبان الأنهار الجليدية.
من جانبه قال مدير وكالة كوبرنيكوس لتغير المناخ كارلو بونتمبو “إن هذا التقرير يسلط الضوء على التغيرات المقلقة في مناخنا، بما في ذلك أشد صيف حرارة سُجل على الإطلاق في أوروبا، والذي يتميز بموجات حر بحرية غير مسبوقة في البحر المتوسط ودرجات حرارة قياسية في جرينلاند”.
وأشارت الدراسة إلى أن الأوروبيين وخاصة في جنوب القارة يتعرضون لمزيد من الإجهاد الحراري خلال أشهر الصيف حيث يتسبب تغير المناخ في فترات أطول من الطقس القاسي، وقد تأثرت دول البحر المتوسط بشكل خاص وسجلت “إجهاد حراري شديد جدا” في عدد قياسي من الأيام، إذ تتراوح درجة الحرارة المتصورة بين 38 و46 درجة مئوية، وفقا لبيانات كوبرنيكوس.
ويُنظر إلى الإجهاد الحراري بشكل متزايد على أنه قضية مهمة في جميع أنحاء العالم حيث ترتفع درجة حرارة الكوكب بسبب تغير المناخ، ويقول الخبراء إنه يمكن أن يسبب مجموعة كبيرة من المشكلات الصحية بما في ذلك الطفح الجلدي والجفاف وضربات الشمس.