مسندم_العربي
اختتمت مساء اليوم فعاليات مهرجان سينمانا الدولي الرابع الذي نظمه نادي أهلي سداب بالتعاون مع مكتب محافظ مسندم خلال الفترة من 4 إلى 8 من فبراير في محافظتي مسقط ومسندم – وذلك على خشبة مسرح جمعية المرأة العُمانية بخصب، برعاية معالي السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي محافظ مسندم بحضور عدد من أصحاب السعادة ومسؤولي الدوائر الحكومية والخاصة وضيوف سلطنة عُمان والمهتمين بالشأن الثقافي والسينمائي.
في البداية ألقى الدكتور خالد بن عبدالرحيم الزدجالي نائب رئيس مكتب الإتحاد العام للفنانين العرب بسلطنة عُمان رئيس مهرجان سينمانا الرابع كلمة قال فيها: “قبل أربعة أيام بدأنا بحلم إقامة الدورة الرابعة في محافظة مسندم، وها نحن قد وصلنا لليوم الأخير يوم التتويج والشكر والعرفان لكل من شارك وساهم في إنجاح وإقامة هذه الدورة المميزة والمختلفة مضيفاً اسمحوا لي أن أسمي هذه الدورة (دورة النشء) أي البدايات الفعلية لتأسيس ثقافة السينما في محافظة مسندم بشراكة عربية ودولية هذه الشراكة التي نأمل أن تتطور من نشر ثقافة فن السينما إلى صناعة السينما والإستثمار فيها هذه آمالنا ولا أراها بعيدة ، عندما تحضر الإرادة يحضر الفعل و عندما تشحذ الهمم و تشد السواعد تبدأ الخطوات ، كما يقال بأن خطوة ألف ميل تبدأ بخطوة ، خطواتنا بدأت، نسأل الله أن تتذلل بقية الخطوات نحو الهدف وهدفنا خدمة سلطنة عُمان ونشر الوعي والتنمية والترويج والتعريف بسلطنة عُمان.
وأضاف: “أن سلطنة عُمان بلد الاستوديوهات المفتوحة من أقصاها إلى أقصاها يد بيد نساهم بما يمكننا بعون الله الوصول للأهداف المنشودة، ومهرجاننا لهذا العام الذي انتهى شارك فيه أكثر من121 فيلم من 17 دولة بين أفلام قصيرة وطويلة و نأمل أن يرتفع عدد المشاركات في الدورة الخامسة والتي نسعى أن تكون دورة خماسية مميزة و تحظى بمشاركة ودعم وتجاوب أكبر وأكثر ثراء وفائدة للوطن و لمحبي السينما ومتذوقيها وعامة الجمهور”.
بعدها شاهد الجميع عرضاً مرئياً عن الأفلام الفائزة في المهرجان لجوائز الفيلم الطويل والفيلم القصير، كما استعرض جانباً منها صناعة الأفلام السينمائية في سلطنة عُمان، إضافة إلى عرض مرئي يبرز وجهات نظر الضيوف والناقدين وآرائهم حول المهرجان وجهود سلطنة عُمان في إستضافة المهرجان السينمائي الرابع.
إعلان نتائج :
بعدها تم الإعلان عن الأفلام الفائزة في مسابقات المهرجان وتكريمها من قبل معالي السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي محافظ مسندم والتي جاءت على النحو التالي: في مسابقة الأفلام القصيرة توج الفيلم الروائي (سبات) للمخرج السوري حسام حمو بالجائزة الأولى ،وفاز الفيلم الروائي ( نعيمة) للمخرج المغربي سامي سر ختم بالجائزة الثانية، فيما فاز بجائزة القدس الفيلم الروائي الفلسطيني “ستة أيام لا تكفي” المخرجين محمود ابو شمسيه وثابر متولي، وفاز بجائزة التميز والابداع الفيلم الروائي العراقي ” سكره ” للمخرج محمد عبدالامير، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فذهبت الفيلم الكرتوني ( شيرين ).
أما بالنسبة للأفلام الروائية الطويلة فقد فاز فلم ( الحكيم ) بجائزة أفضل فيلم متكامل من بطولة الفنان القدير دريد لحام للمخرج باسل الخطيب وسيناريو ديانا جبور ، إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج بسوريا ، وفاز بجائزة أفضل تصوير الفيلم ( وش القفص ) للمخرج المصور أشرف مهدي من جمهورية مصر العربية ، وحصل فيلم ( Aisha) للمخرج M Jayachandran بجائزة أفضل موسيقى تصويرية من جمهورية الهند الصديقة، وفاز فيلم ( A cross in the desert ) للمخرجة ( Milena Predic ) من إنتاج مشترك بين صربيا والأردن ورومانيا بجائزة أفضل ممثلة، وفاز فيلم آخر السعادة للمخرج رائد محسن جائزة من إنتاج العراق بجائزة أفضل ممثل، وفاز بجائزة أفضل إخراج فيلم “الكمين” للمخرج الأردني أشرف العبادي – وفاز بشهادة التنويه للممثل الدكتور حبيب غلوم عن دوره في فيلم (218 خلف جدار الصمت) من إنتاج دولة الإمارات العربية المتحدة، كما فاز بشهادة التنويه فيلم “حليم الرعد” من انتاج دولة الجزائر وفازت للمخرج أنس تناح، وفازت الطفلة Nikoo Heshmat بشهادة تنويه عن الفيلم I will Return من ايران.
تكريم النجوم:
وشهدت هذه الدورة تكريم نخبة من رواد العمل السينمائي على المستوى المحلي والعربي، فعلى النطاق العربي تم تكريم كل من الفنان الكبير دريد لحام من سوريا والفنان عاكف نجم من الأردن والفنان طارق عبدالعزيز من جمهورية مصر العربية والفنان غازي حسين من قطر والفنان الدكتور حبيب غلوم من دولة الإمارات العربية المتحدة، والفنان منصور الفيلي من دولة الإمارات العربية المتحدة، أما المكرَّمون في إطار الإنجاز العماني في الفنون بسلطنة عُمان فقد تم اختيار نخبة من الفنانين والسينمائيين والمسرحيين شمل: زكريا بن يحيى الزدجالي في مجال (السينما والتلفزيون) والدكتور عبدالكريم بن علي جواد في مجال (المسرح) وفاطمة بنت علي السالمية في مجال (المسرح) والدكتورة خديجة بنت سليمان الشحية في مجال (المسرح) وسالم بن أحمد الخنزوري في مجال (المسرح) وعبدالرحمن بن أحمد الملا في مجال (المسرح) والدكتور أحمد بن مراد البلوشي في مجال (وسائل التواصل الاجتماعي) وعوف بن عبدالله الشحي في مجال (التصوير الضوئي) والدكتورة وفاء بنت سالم الشامسية في مجال (الكتابة المسرحية والقصص وأشعار الأطفال).
وشهدت الفترة الصباحية من اليوم الختامي للمهرجان إقامت ندوة بعنوان “البحث عن سينما بديلة” قدمها الدكتور عبد الكريم جواد بقاعة المجمع الرياضي بخصب بحضور جميع الضيوف والفنانين ناقش فيها محوران هما السينما والدراما الخليجية والتحديات التي تواجه السينما العربية تحدث فيها عدد من ضيوف سلطنة عُمان ونقلت خلالها تجارب دولهم في السينما، كما أكدت الدكتورة وفاء الشامسية في مداخلاتهم بالندوة : “إن صناعة المعرفة قائمة على احتياجات الطفل من أساليب تلامس احتياجاته فالكاتب الجيد يعرف ماذا يريد الطفل أن يقرأ فيطرح له أفكاراً تستهوي خياله وقدراته الفكرية والمعرفية، وهنا يجب على القائمين على قطاع إنتاج السينما الإهتمام بميول الطفل بأعمال جاذبة وذات مضامين قوية ليستوعبها الطفل، ويشبعها بالطرفة والمعلومات فالطفل يقفز من صفحة إلى أخرى بحثاً عما لا يراه الكبار ويراه هو وحده، لذا علينا أن نؤمن بذلك مثل ما نؤمن بأنّ الكتابة للطفل هي دخول لعالمه ولكن هل يوجد لدينا كتاب سينمائيون يحملون خصوصية وهل لدينا مسارح سينمائية خاصة فالأمر يحتاج إلى الكثير من العوامل وأهما أيضًا الجانب المادي.
معرض:
وعلى هامش مهرجان سينمانا الدولي الرابع نظمت إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة مسندم معرض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين بولاية خصب، والذي افتتح تحت رعاية معالي السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي محافظ مسندم وقال مانع عبدالله أحمد الشحي مدير إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة مسندم: يأتي تنفيذ هذه الفعالية ضمن فعاليات مهرجان سينمانا الدولي الذي يتم تنفيذ فعالياته في محافظة مسندم ويهدف لإبراز الصناعات الحرفية التي تشتهر بها المحافظة والذي يقوم بصناعتها مجموعة من الحرفيين من أبناء المحافظة، وتضمن المعرض ركن متنوع لمنتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى ركن ترفيهي للأطفال، موضحا أن المعرض فتح لضيوف سلطنة عُمان ولزوار المحافظة للإستفادة من المعروضات واقتنائها خاصة وأن هذه الفترة من العام تكون الحركة السياحية في المحافظة نشطة.