وكالات – العربي
بعد انتهاء التمرد المسلح لمجموعة فاغنر من خلال اتفاق جرى في اللحظة الأخيرة وجنب موسكو حماماً من الدماء، أجمعت الآراء على أن هذا الموقف ترك الرئيس بوتين أضعف من أي وقت مضى على الإطلاق.
وتحدثت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية عن شائعات متداولة في روسيا بشأن إمكانية إقالة وزير الدفاع سيرغي شويغو، وهو عدو لدود لقائد فاغنر يفغيني بريغوجين، وتعيين أليكسي ديومين، حاكم منطقة تولا وهو أيضاً حارس شخصي سابق لبوتين، في هذا المنصب بدلاً منه.
وكشفت تقييمات حكومية داخلية في بريطانيا أن على الحكومة أن تستعد لانهيار مفاجئ لروسيا بعد الانقلاب الفاشل.
بوتين أصبح أضعف
وقالت نينا خروشيفا، أستاذة الشؤون الدولية وحفيدة الزعيم السوفيتي السابق نيكيتا خروتشوف، إن موقف الرئيس بوتين أصبح “أضعف وأضعف” على الرغم من كونه “المنتصر” على يفغيني بريغوجين في نهاية هذا الأسبوع.
وصرحت لإذاعة راديو تايمز، متحدثة من العاصمة الروسية موسكو: “ضعف (بوتين) منذ 24 فبراير (شباط) 2022 عندما أعلن احتلال أوكرانيا.. الحرب لا تسير على ما يرام وهذا الأمر واضح للجميع.. إنه الهدوء الذي يسبق العاصفة، وموقف بوتين يضعف يوماً بعد يوم. ولهذا السبب سيستمر في القتال، لأن هذا هو الشيء الوحيد، كما يبدو لي، الذي يبقي عليه في السلطة”.
بداية النهاية في بلد حافل بالمكائد
لكن خروشيفا حذرت من توقع حدوث تغيير سريع، مضيفة: “نشأت في ظل حكم ليونيد بريجنيف. بدا الأمر وكأن حكمه سينهار تماماً في أي لحظة، لكن الأمر استغرق حوالي 18 سنة أو أياً كان، 15 سنة، 10 سنوات لكي ينهار. إذاً نعم، هذه هي بداية النهاية لنظام بوتين، لكني لن أتنبأ بأنه سينهار غداً. طبعاً على الرغم من أن هذه هي روسيا.. بلد حافل بالمكائد. كل شيء يمكنه أن يحدث”.
فاغنر تواصل التعبئة
وواصلت مراكز التجنيد التابعة لـ مجموعة فاغنر عملها في كل من مدينة فورونيج الجنوبية الغربية (التي سيطرت عليها فاغنر مؤقتاً السبت) ومدينة فولغا بإقليم أستراخان، على بعد حوالي 100 كيلومتر من بحر قزوين.
وقال متحدث لقناة “آر تي في آي” الروسية إن مركز التجنيد في فورونيج كان مغلقاً بالأمس، لكنهم “سمحوا لنا الآن بالعمل”.
وسئل المراسل الذي ادعى بأنه يريد التجند عن صحته ومعتقداته الأيديولوجية وعمره، وبعد فحص بدني قيل له إنه سيتم إرساله إلى مدينة كراسنودار للتدريب.
والمرجح أن يصبح المتقدمون الناجحون في النهاية جزءاً من مجموعة مرتزقة مطلوب منها توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية اعتباراً من 1 يوليو (تموز).