وكالات – العربي
أعلن حزب الله مساء الإثنين مقتل ثلاثة مسعفين في قصف إسرائيلي طال مركزا للهيئة الصحية الإسلامية التابعة له في جنوب لبنان، ولاحقا الرد على ذلك بإطلاق صواريخ، على وقع استمرار التصعيد عند الحدود منذ نحو خمسة أشهر.
وقالت غرفة العمليات التابعة للهيئة الصحية في بيان “ارتقى المتطوعون الثلاثة بغارة إسرائيلية مباشرة على مركز الدفاع المدني- الهيئة في العديسة” في جنوب لبنان.
ولاحقا أعلن حزب الله أنه ردا على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت القرى والمدنيين وآخرها الاعتداء على مركز الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية في بلدة العديسة ومقتل عدد من المسعفين، استهدف مقاتلو الحركة عند الساعة 09:50 من مساء يوم الإثنين مستعمرة “غشر هازيف” القريبة من نهاريا بدفعات من صواريخ الكاتيوشا.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض عدد الصواريخ وأفاد بعدم وقوع إصابات.
وجاء هذا القصف بعد ساعات من إعلان مسعفين إسرائيليين مقتل عامل أجنبي وإصابة أشخاص آخرين بجروح في قصف صاروخي بالقرب من الحدود.
وتبنى حزب الله الإثنين في بيانات منفصلة، هجمات عدة على مواقع عسكرية إسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه “تم تحديد العديد من عمليات إطلاق الصواريخ في لبنان”، مضيفا أنه “أصاب مصادر الإطلاق”، بينما “قصفت الطائرات المقاتلة عددا من المجمعات العسكرية لحزب الله” في جنوب لبنان.
ونددت وزارة الصحة اللبنانية بالغارة الإسرائيلية بـ “أشد العبارات”، ووصفت الهجوم على الطواقم الطبية بـ “الاعتداءات المرفوضة، والتي تخالف القوانين والأعراف الدولية” وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
ونعى حزب الله الشهر الماضي اثنين من مسعفيه سقطا في قصف اسرائيلي على مركز للدفاع المدني تابع للحزب في منطقة قريبة من الحدود، وفق ما أفاد الحزب ومصدر أمني.
وفي يناير، أعلن الحزب مقتل اثنين من مسعفيه في غارة إسرائيلية على بلدة حانين في جنوب لبنان.
ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة في 7 أكتوبر، كما تعلن فصائل فلسطينية في لبنان مسؤوليتها عن هجمات من حين لآخر.
وأسفر التصعيد في لبنان عن مقتل 299 شخصا على الأقل، بينهم 207 مقاتلين من حزب الله و49 مدنيا، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس.
وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل عشرة جنود وسبعة مدنيين.