وكالات – العربي
أعلن حزب الله اللبناني، الأربعاء، قصف مدينة كريات شمونة بشمال إسرائيل بـ”عشرات الصواريخ” ردًا على غارة جوية استهدفت فجرًا مركزًا إسعافيًا في جنوب لبنان تابعًا لـ”الجماعة الإسلامية” المقرّبة من حماس وأسفرت عن سقوط 7 قتلى.
وقال حزب الله في بيان إنه قصف مدينة “كريات شمونة وقيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بعشرات الصواريخ”.
وتتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار عبر الحدود منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وذلك في أكبر تصعيد بين الجانبين منذ القتال الذي استمر شهرا بينهما في 2006.
وقال الجانبان إنهما لا يريدان حربا شاملة وإنهما منفتحان على عملية دبلوماسية لكن الضربات تصاعدت هذا الأسبوع بعد فترة من وقف القصف عبر الحدود.
وفي وقت سابق، قال مصدر في الجماعة الإسلامية لوكالة فرانس برس طالباً عدم نشر اسمه إنّ “7 مسعفين” قتلوا في الغارة التي استهدفت فجر الأربعاء مركزاً إسعافياً في الهبّارية تديره “جمعية الإسعاف اللبنانية” التابعة للجماعة.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن “غارة الطيران الحربي الإسرائيلي” أدّت إلى مقتل “سبعة عناصر من الطاقم الطبي وجرح أربعة مدنيين” بالإضافة إلى “تضرر المنازل المجاورة”.
وقالت “جمعية الإسعاف اللبنانية” في بيان إنّ الغارة استهدفت مبنى في الهبارية يستخدمه جهاز الطوارئ والإغاثة الذي يخضع لإشرافها.
وللعديد من الأحزاب والفصائل في لبنان جمعيات صحية وإسعافية تابعة لها.
وللجماعة الإسلامية في لبنان جناح عسكري معروف باسم “قوات الفجر” تبنى شنّ عمليات ضد إسرائيل منذ بداية الحرب في قطاع غزة.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، الأربعاء، إن طائرات مقاتلة تابعة له “قصفت مجمعًا عسكريًا” في الهبارية، مضيفًا: “تم القضاء في المجمع على قيادي إرهابي كبير ينتمي إلى تنظيم الجماعة الإسلامية ونفذ هجمات ضد الأراضي الإسرائيلية وكذلك إرهابيين آخرين كانوا معه”.
ومنذ بداية تبادل القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، قُتل في لبنان 338 شخصاً على الأقلّ معظمهم مقاتلون في حزب الله، إضافة إلى 57 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
ولا تتضمّن هذه الحصيلة القتلى الذين سقطوا فجر الأربعاء في الهبارية.
بالمقابل، قتل في الجانب الإسرائيلي 10 عسكريين على الأقلّ بنيران مصدرها لبنان.