صحار- العربي
نجحت مؤسسة جسور في إنجازها لبرنامج المجالس العامة في عدد من قرى ولايات محافظة شمال الباطنة بمجموع إجمالي (113) مجالس عامة، وبتكلفة استثمارية بلغت (565) ألف ريال عماني، متوزعة على ولايات المحافظة الست (شناص ولوى وصحار وصحم والخابورة والسويق)، لتحقق بذلك أهدافها في خدمة المجتمع.
وأوضح سعادة الشيخ محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة ورئيس مجلس إدارة جسور أهمية برنامج جسور لدعم المجالس العامة والذي انطلق لأول مرة في عام ٢٠١٣م واستمر قرابة العشر سنوات، ليحقق عددا من الأهداف أهمها أن هذه المجالس العامة ساهمت في التكاتف والتلاحم الاجتماعي بين أفراد المجتمع على مستوى القرية أو الولاية، حيث حرصت جسور عبر هذا البرنامج الحفاظ على المخزون الثقافي والتراثي لسلطنة عمان، وذلك لما تمثله المجالس العامة من نقطة تواصل وتفاعل في مختلف المناسبات الاجتماعية والثقافية.
كما أكد محافظ شمال الباطنة على أن التفاعل المجتمعي واحتضان المناسبات الاجتماعية والثقافية وحتى الوطنية في تلك المجالس العامة ساهم في تنوع الفعاليات واستمراريتها طوال العام لما توفره تلك المجالس العامة من مكان مجهز ومهيأ لإقامتها ومشاركة مختلف شرائح المجتمع فيها.
من جانبه أشار جابر بن سليمان البوسعيدي المدير التنفيذي لمؤسسة جسور أن برنامج المجالس العامة تم تنفيذه بتمويل من شركات أوكيو وصحار ألمنيوم وفالي عُمان وبالتعاون مع وزارة الداخلية ممثلة بمكاتب أصحاب السعادة الولاة، بما مجموعه (113) مجلسًا عامًا توزعت على ولايات محافظة شمال الباطنة جميعها، حيث تم إنشاء ( 52 ) مجلسا في ولاية صحار، و ( 12 ) مجلسا في ولاية السويق، و ( 25 ) مجلسا في ولاية الخابورة، و ( 8 ) مجالس في ولاية صحم، و ( 10) مجالس في ولاية لوى، و ( 6) مجالس في ولاية شناص. وأضاف: تم تصميم البرنامج ليقدم دعم جزئي ثابت لكل مجلس عام وفق الطلبات المجتمعية الواردة من الأهالي، حيث مع نهاية هذا العام ينتهي هذا البرنامج منذ إطلاقه في ٢٠١٣م لتستفيد منه مائة وعشر قرى من ولايات المحافظة، ليكون استثمارنا الاجتماعي في هذا البرنامج قد حقق أهدافه بالصورة التي يطمح لها الجميع.
إن برنامج مساهمة مؤسسة جسور في إنشاء المجالس العامة في ولايات محافظة شمال الباطنة كان له الأثر الكبير الذي لامس احتياجات المستفيدين من هذا البرنامج في إقامة فعالياتهم الاجتماعية في الأفراح والأتراح ومناسباتهم الدينية والثقافية واجتماعاتهم في مناقشة قضاياهم المجتمعية، هذا ما أكده عدد منهم، حيث يقول الشيخ خالد بن سيف بن راشد الحوسني من قرية قصبية الحواسنة بولاية الخابورة أن إنشاء المجلس العام في القرية ساهم في إيجاد مساحة لإقامة مناسبات اجتماعية عديدة كمناسبات الزواج أو العزاء، كما وفر على المستفيدين من أهل القرية مصاريف استئجار أماكن لاقامة هذه المناسبات حيث كان يتم استئجار خيام سابقا لمثل هذه المناسبات وأضاف: يعتبر المجلس العام الذي ساهمت مؤسسة جسور في إنشائة تحفة معمارية لأهل القرية، وهو مهم لكونه مقرا دائما ومُجهزا لإقامة أي مناسبة أو أي فعاليات في أي وقت ومهما كانت الظروف، كما أنه يحقق التواصل والتعاون، كما استفدنا منه في إقامة المحاضرات وحلقات العلم والتشاور بين أهل القرية.
ويقول علي بن محمد بن عبيد العجمي من ولاية لوى أن المجلس العام بقرية لوى الجديدة التي ساهمت جسور في إنشائة، ساهم في توطيد العلاقات الأخوية بين أفراد المجتمع بشكل كبير حيث يرقى في نهاية المطاف إلى تنمية اللحمة الوطنية بين أطياف المجتمع في مختلف المناسبات، واستفاد منها الجميع في أفراحهم وأتراحهم كمناسبات الزواج وعقد القران أو العزاء لتغنيهم عن الإنفاق المكلف في قاعات المناسبات التجارية وغيرها من التكاليف التي يتحملها الفرد، كما أن تجهيز هذه المجالس العامة وبمساحات تتناسب مع هذه المناسبات هو هدف قد تحقق ولله الحمد.
الجدير بالذكر بأن مؤسسة جسور تعد المؤسسة الرائدة، وأول مؤسسة غير ربحية للمسؤولية الاجتماعية تأسست في عام 2012 في سلطنة عمان، وتهدف إلى خدمة المجتمع العماني، باتباع وانتهاج أفضل الممارسات المتعلقة بمبادئ المسؤولية الاجتماعية للشركات، كما تعمل على تنفيذ وتطوير مشاريع اجتماعية مستدامة في المجتمعات، من خلال فهم الاحتياجات الحقيقية للمجتمع العماني.