وكالات – العربي
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن تردد الدول الغربية في إمداد أوكرانيا بالدبابات المتطورة التي تحتاجها من أجل مواجهة القوات الروسية، يمثل ضربة قاتلة لأوكرانيا، كما أنه من الممكن أن يتم تفسيره من جانب موسكو على أنه دليل ضعف الدول الأوروبية في مواجهة روسيا.
تواجه أوكرانيا صراعا مسلحا مع القوات الروسية منذ أواخر فبراير من العام الماضي بعد أن شنت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة هناك، مضيفة أن وزراء دفاع ما يقرب من 50 دولة فشلوا خلال اجتماعهم يوم الجمعة الماضي في قاعدة رامشتين الألمانية في إقناع برلين بالسماح بإعادة تصدير دبابات ليوبارد المتطورة إلى أوكرانيا.
ووفقا للتقرير، لم يمنع الإخفاق الولايات المتحدة من تقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بما قيمته 2.5 مليار دولار تشمل مركبات قتالية ومنظومات دفاع جوي متطورة وصواريخ، بينما أعلنت تسع دول حليفة عزمها تقديم مساعدات عسكرية أخرى لأوكرانيا تتضمن دبابات بريطانية الصنع، وعلى الرغم من ذلك ما زالت ألمانيا عازفة عن إرسال دبابات ليوبارد من مخازنها الخاصة لأوكرانيا أو السماح لدول أخرى تمتلك نفس الطراز من الدبابات بإعادة تصديرها لكييف.
الموقف المتردد بشأن إمداد أوكرانيا بالدبابات التي تحتاجها لمواكبة التطورات المتلاحقة في ساحة القتال يعد مؤقت إلا أنه يشير إلى عدم قدرة الدول الغربية على اتخاذ القرار المناسب بكيفية مساعدة أوكرانيا لمواجهة التهديد الذي تمثله روسيا في شرق أوروبا.
وأشارت الصحيفة انه على على الرغم من إعلان وزارة الدفاع البريطانية أن الموقف الحالي في أوكرانيا يشهد حالة من الجمود بسبب الظروف الجوية القاسية وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، إلا أن القوات الروسية تقوم في الوقت الحالي بحشد أعداد كبيرة من القوات على الجبهتين الشرقية والجنوبية في أوكرانيا.
وحذرت من ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عاقد العزم على تصعيد الموقف العسكري في أوكرانيا على الرغم من عدم وضوح الرؤية بشأن استعدادات روسيا العسكرية في أوكرانيا