أ ف ب – العربي
لقيت عشر مهاجرات كوبيات، بينهن قاصرة، كن يسافرن بشكل غير قانوني في شاحنة، حتفهن الأحد في حادث سير في ولاية شياباس جنوب المكسيك، هو الثاني في أقل من أسبوع.
وقال المعهد الوطني للهجرات في بيان إن 17 مهاجرا آخرين يتحدرون من كوبا أيضا، معظمهم نساء، أصيبوا بجروح خطرة جراء الحادث الذي وقع في الصباح الباكر.
وأعرب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل عن أسفه للمأساة داعيا الكوبيين الذين يريدون المغادرة إلى اتخاذ “طرق منتظمة وآمنة ومناسبة للهجرة”. وقال إن سفارة هافانا في مكسيكو عرضت المساعدة.
وذكرت الشرطة في تقرير أن بين المصابين ثلاثة أطفال تراوح أعمارهم بين ستة وسبعة واثني عشر عاما، إضافة إلى مراهق يبلغ سبعة عشر عاما. وقد نقلوا جميعا إلى مستشفيات في المنطقة.
وأضاف المعهد الوطني للهجرات “حسب النتائج الأولية، كان السائق مسرعا وفقد السيطرة على الآلية (…) وقد لاذ بالفرار”.
وقع الحادث في ساعات الصباح الأولى على قسم من الطريق السريعة على ساحل المحيط الهادئ لولاية شياباس والتي ينطلق منها عدد كبير من المهاجرين سعيا إلى بلوغ الولايات المتحدة.
وهذا ثاني حادث من نوعه في أقل من أسبوع. فقد قضى مهاجران وأصيب 27 آخرون الخميس حين انقلبت شاحنة كانت تقلهم في الولاية نفسها.
في بداية أغسطس، لقي ما لا يقل عن 18 شخصا حتفهم وأصيب 23 آخرون في غرب البلاد، جراء سقوط حافلة في وادٍ وكانت تنقل خصوصا مهاجرين.
ووقع الحادث الأخطر في ديسمبر 2021 عندما لاقى 50 مهاجرا كانوا مكدسين في مقطورة شاحنة حتفهم في ولاية شياباس. وكانت الشاحنة تقل في المجموع 160 مهاجرا. وكان معظم الضحايا يتحدر من أميركا الوسطى.
ويعبر آلاف المهاجرين من جنسيات مختلفة المكسيك مستخدمين حافلات وشاحنات وحتى قطارات لنقل البضائع، في ظروف بمنتهى الصعوبة، في محاولة لبلوغ الولايات المتحدة.
في نهاية الأسبوع المنصرم، تقطعت السبل بحوالى 3000 مهاجر في مناطق معزولة في ولايتي تشيهواهوا وزاكاتيكاس الشماليتين عندما توقفت بدون سبب واضح قطارات شحن كانوا يستقلونها.
وأحصت شرطة الحدود الأميركية رسميا عبور 1,8 مليون مهاجر للحدود الجنوبية بين أكتوبر 2022 وأغسطس 2023.
وعبَرَ عدد قياسي بلغ 233 ألف شخص الحدود الجنوبية للولايات المتحدة في أغسطس.
وكشف تقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرات نشر في 12 سبتمبر أن الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك شكّلت “أخطر طريق للهجرة البرية في العالم” عام 2022، حيث تم تسجيل 686 قتيلا أو مفقودا.
ويقع المهاجرون في أثناء رحلتهم إلى الولايات المتحدة ضحايا المهربين، لكن أيضا لهجمات المجرمين، وأحيانا لسوء معاملة من السلطات نفسها.
ونددت مجموعة عمل تابعة للأمم المتحدة معنية بالاحتجاز التعسفي الجمعة بابتزاز “المهاجرين الضعفاء” من جانب “مسؤولين، بمن فيهم موظفون في الشرطة”.
وكان الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور قد طلب “المساعدة” من نظيره الأميركي، في مواجهة تدفق المهاجرين.
وتعهدت واشنطن ومكسيكو الجمعة مضاعفة جهودهما لتعزيز تعاونهما الاقتصادي والأمني حول قضية الهجرة.