متابعات – العربي
تكلّف المستويات المرتفعة لتلوث الأوزون في آسيا الصين واليابان وكوريا الجنوبية، خسائر تقدر بحوالي 63 مليار دولار سنويا من محاصيل الأرز والقمح والذرة، حسبما أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “نايتشر فود” المتخصصة.
وبخلاف الأوزون في الستراتوسفير، وهو “طبقة الأوزون” الشهيرة التي تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية، فإن الأوزون يشكّل لدى وجوده في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي ملوثا ثانويا يصبح ساما عندما يزداد تركيزه.
وهو ينشأ عبر تفاعل كيميائي ناجم عن اختلاط ملوثين، غالبا ما يبعثان من السيارات أو الصناعة، في وجود ضوء الشمس، وقد يتداخلان مع عملية التمثيل الضوئي للنبات ونموه.
واستندت الدراسة إلى بيانات مراقبة التلوث من المنطقة وتجارب ميدانية لتظهر أن تأثير الأوزون على المحاصيل في آسيا أكبر مما كان يُعتقد.
واستخدمت تقديرات سابقة لتأثير الأوزون على المحاصيل الأساسية مثل الأرز والقمح والذرة في بعض الأحيان أصنافا من هذه المحاصيل غير منتشرة في آسيا أو اختبرت نباتات تزرع في أوعية بدلا من الحقول.
كذلك اختبروا النموذج بتجربة ثانية تمت خلالها معالجة المحاصيل بمادة كيميائية تحمي من تأثيرات الأوزون؛ لمعرفة ما إذا كان المحصول قد ازداد بما يتماشى مع تقديراتهم.
وبهدف تحديد التأثيرات على أرض الواقع، طبَّق الباحثون بيانات الأوزون التي حصلوا عليها من أكثر من ثلاثة آلاف موقع مراقبة في الصين وكوريا الجنوبية واليابان، على نموذجهم.
ووجدوا أن 33% من محصول القمح في الصين يُفقد سنويا بسبب تلوث الأوزون، مع خسارة 28% في كوريا الجنوبية و 16% لليابان.
وكتبوا في الدراسة أن الأوزون السطحي “يشكّل تهديدا للأمن الغذائي” نظرا إلى تأثيراته في منطقة توفر 90% من أرز العالم 44% من قمحه.