العمانية-العربي
أكد هلال بن حمد الحسني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية “مدائن”، أن الاحتفال بيوم الصناعة العُمانية هذا العام يأتي متزامناً مع بدء تطوير مدائن لـ (5) مدن صناعية جديدة في كل من خصب، عبري، ثمريت، شناص والمضيبي، لتضاف إلى (9) مدن أخرى منتشرة في مختلف أرجاء سلطنة عُمان.
وأضاف الحسني: الصناعة العُمانية في يومها السنوي تثبت دورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة، حيث يتوسع هذا القطاع كل عام على امتداد الخارطة العمانية.
وبين أن حجم الاستثمارات الموطنة في مدائن يقترب من المليار السابع في كافة مدنها الصناعية، وتقترب في الوقت نفسه من توطين المشروع رقم 2300، بينما تتجاوز نسبة التعمين في هذه المشاريع 38 % من مجمل العاملين في المدن الصناعية، وهذا ما يجعلها تستحوذ على ما يصل إلى 8 بالمائة من إجمالي العاملين في القطاع الخاص على المستوى الوطني، ويتجاوز 63 بالمائة من إجمالي العاملين بالقطاع الصناعي في سلطنة عمان.
وأشار الحسني إلى أن “مدائن” أطلقت مع بداية هذا العام، مشروع مجمعات مدائن الاستثمارية الذي يقدم فرصة للشركات المحلية والأجنبية للاستثمار في القطاع الصناعي والقطاعات الاستثمارية المكملة للاستثمار الصّناعي في سلطنة عُمان.
وأضاف أنه فيما يتعلق بإيجاد اقتصاد متنوع ومستدام قائم على التقنية والمعرفة والابتكار؛ فقد أطلقت “مدائن” أكاديمية الابتكار الصناعي بهدف توفير فرص استثمارية بصورة دائمة من خلال دراسة الفرص الاستثمارية بكافة مراحل سلسلة التوريدات لمختلف القطاعات، ومن ثم تطويرها واحتضانها لتصبح ذات قيمة مضافة وترفع من نسبة المحتوى المحلي، وتحسين أداء المصانع المستثمرة في مختلف المدن الصناعية، ورفع كفاءتها وتعزيز عملياتها عن طريق مسار الابتكار فيها، إضافة إلى تحسين كفاءة القدرات الوطنية من خلال التدريب والتأهيل بما يتطلبه سوق العمل.
وأردف الحسني: فيما يتعلّق باتباع نهج اللامركزية وتوزيع مكتسبات التنمية على مختلف المحافظات، وضرورة التوسع الأفقي والاستفادة الأمثل من المزايا التنافسية المتفردة لكل محافظة في سلطنة عُمان، أعلنت مدائن عن إنشاء مدن صناعية جديدة خلال الخطة الخمسية الحالية في كل من محافظات مسندم، الظاهرة، شمال الشرقية، شمال الباطنة، وظفار، وتزويدها بأعلى مستويات البنية الأساسية، في الوقت الذي بدأت تبحث فيه “مدائن” عن مستثمرين من داخل سلطنة عُمان وخارجها لتطوير مدن صناعية أخرى بالشراكة مع القطاع الخاص.
وتابع الحسني: أما فيما يتعلق بتهيئة البيئة الملائمة للاستثمار في سلطنة عُمان بصورة عامة والمدن الصناعية بصورة خاصة؛ فقد افتتحت “مدائن” مركز الخدمات “مسار” في مدينتين صناعيتين، كما بدأ العمل التجريبي للمركز في أربع مدن صناعية أخرى، حيث يهدف المركز إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة للمستثمرين من خلال تسريع وتبسيط الإجراءات، وتعزيز العلاقات مع الشركاء لتقديم خدمات متكاملة للمستثمر، وكذلك توطيد العلاقة مع المستثمر بما يوفر بيئة أعمال آمنة، كما أعلنت “مدائن” عن حزمة من التسهيلات والحوافز والإعفاءات من الرسوم لدعم بيئة الاستثمار في مختلف المدن الصناعية التابعة لها.
وبين الحسني أنه على الرغم مما يشهده العالم أجمع من أوضاع اقتصادية صعبة تتمثل في عدم استقرار أسعار النفط خلال السنوات الماضية، وظروف اجتماعية وصحية تؤثر سلبا على مختلف مجالات الحياة كجائحة كورونا، إلا أن “مدائن” واصلت خلال العام 2021م جذب وتوطين المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، حيث استقبلت 325 طلبا للاستثمار، وتم توطين 193 مشروعا منها في مختلف المدن الصناعية، لتحقق بذلك مؤشرات إيجابية، حيث ارتفع إجمالي حجم الاستثمار في “مدائن” بنسبة 6ر1 %، كما ارتفع إجمالي عدد المشاريع بنسبة 4ر3 بالمائة، بينما ارتفعت نسبة المساحة المؤجرة إلى 05ر2 %.