أدلى الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب بصوته في ولاية فلوريدا، اليوم الثلاثاء، في خضم الانتخابات الرئاسية التي تعد واحدة من أكثر المنافسات حدة واستقطابًا في تاريخ الولايات المتحدة.
وأعلن المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب أنه “واثق للغاية” بالفوز في الانتخابات الثلاثاء بعدما أدلى بصوته في فلوريدا.
وقال ترامب للصحافيين في مركز اقتراع في وست بالم بيتش “إنني واثق للغاية” مشيرا إلى أن الجمهوريين لديهم “تقدم كبير” في وقت تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب شديد بينه وبين منافسته الديموقراطية كامالا هاريس.
وأعرب ترامب عن ثقته بالفوز قائلًا: “حققنا تقدمًا جيدًا اليوم، وحملتنا كانت ناجحة بكل المقاييس”، مضيفًا: “سنشرك الجميع في القرار الأميركي عندما أعود للرئاسة”.
جاءت تصريحات ترامب بعد حملة انتخابية مكثفة ومشحونة تركزت على قضايا الاقتصاد والأمن الوطني وحقوق المرأة، ووسط أجواء غير مسبوقة من الاستقطاب السياسي. ويخوض ترامب المنافسة ضد نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي انضمت للسباق الرئاسي بعد انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن في خطوة مفاجئة أعادت تشكيل المشهد السياسي الأميركي.
تأتي هذه الانتخابات وسط تحديات داخلية وخارجية تعصف بالولايات المتحدة، حيث يسود قلق واسع بين الناخبين حول قضايا مثل التضخم المتصاعد وأمن الحدود والهجرة والعلاقات الخارجية المتوترة مع قوى عالمية كالصين وروسيا.
وتعد هذه الانتخابات اختبارًا حاسمًا للنظام السياسي الأميركي في ظل انقسام مجتمعي لم تشهده البلاد منذ عقود.
ومنذ بداية السباق الانتخابي، شدد ترامب في خطاباته على استعادة “العظمة الأميركية” وإصلاح الاقتصاد الأميركي، واعدًا بسياسات تدعم الطبقة المتوسطة وتحافظ على “أميركا أولًا”. كما أكد ترامب على إشراك جميع المواطنين في القرار السياسي، في محاولة لجذب الناخبين المستقلين والجمهوريين المعتدلين الذين يطالبون بتوجه أكثر شمولية وانفتاحًا.
وفي المقابل، تركز هاريس على قضايا حقوق المرأة والمساواة الاجتماعية، في وقت تعتبر فيه هذه الانتخابات أول منافسة رئاسية منذ قرار المحكمة العليا بإلغاء حق الإجهاض الدستوري، ما دفع بالكثير من الناخبين خاصة النساء إلى المشاركة في دعم مرشحتهم.