حذر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من جر الولايات المتحدة قريبا إلى حرب عالمية ثالثة.
وقال خلال تجمع حاشد لأنصاره في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا: «في عهد جو بايدن المحتال، أسوأ رئيس في تاريخ بلادنا، العالم يشتعل، الرئيس يجرنا نحو حرب عالمية ثالثة، وسنجد أنفسنا قريبا في حرب عالمية ثالثة».
ووفقا لترامب، فإن بايدن «يجب إقالته بسرعة» من منصبه. وأضاف الرئيس الأميركي السابق أن «المشكلة الأكبر هي ما يقوله لروسيا والصين وكوريا الشمالية… هذه الدول تضحك علينا، ولا تصدق ما يحدث لأميركا».
في غضون ذلك، حض الرئيس الأميركي السابق الإنجيليين على التصويت بأعداد كبيرة في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر لمساعدته على الفوز، متعهدا حماية الحرية الدينية «بشدة» في حال انتخابه.
وقال المرشح اليميني في أحد فنادق واشنطن أمام مئات المشاركين في مؤتمر ائتلاف «الإيمان والحرية»، إن «الإنجيليين والمسيحيين لا يصوتون بقدر ما ينبغي». وأضاف «إنهم يذهبون إلى الكنيسة كل أحد لكنهم لا يصوتون. وعلينا التأكد من أنهم يصوتون، هذه المرة فقط». وتابع «بعد أربع سنوات لستم ملزمين بالتصويت. حسنا؟ بعد أربع سنوات، لا تصوتوا، لا يهمني»، مثيرا ضحك الجمهور.
وأكد الملياردير الجمهوري للإنجيليين الذين أدوا دورا مهما في وصوله إلى السلطة عام 2016 وكثير منهم مخلصون جدا له، أنه سيدافع عن إيمانهم. وهو كان ساعدهم بالفعل في تحقيق انتصار تاريخي في ما يتعلق بالإجهاض من خلال تعيين ثلاثة قضاة محافظين في المحكمة العليا.
وتابع ترامب كلمته قائلا «سنحمي المسيحيين في مدارسنا، في جيشنا، في إدارتنا، في أماكن عملنا، في مستشفياتنا. سننشئ أيضا مهمة فيدرالية جديدة لمكافحة التحيز ضد المسيحيين» سيكون هدفها التحقيق في «التمييز» و«الاضطهاد» ضدهم في الولايات المتحدة.
واعتبر الرئيس السابق أن المعسكر الديموقراطي يسعى إلى «إسكات» المسيحيين و«إضعاف معنوياتهم». وقال ترامب «إنهم لا يريدون أن تصوتوا، ولهذا السبب عليكم أن تصوتوا. إذا صوتم، لا يمكننا أن نخسر»، فرد عليه الحشد هاتفا «صوتوا صوتوا صوتوا».
ويواجه ترامب منافسه الديموقراطي الرئيس الحالي جو بايدن في مناظرة تلفزيونية الخميس المقبل قبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية.
ويعتقد ما يقرب من نصف الأميركيين (49%) أن تأثير الدين آخذ في الانخفاض في الولايات المتحدة وأن هذا أمر سيئ، وفقا لمسح أجراه مركز بيو للأبحاث نشر في مارس.
وانخفض عدد الأميركيين الذين يعرفون عن أنفسهم بأنهم مسيحيون من نحو 90% في تسعينيات القرن المنصرم إلى أقل من ثلثي السكان في عام 2022، ويرجع ذلك في الغالب إلى ارتفاع أعداد الأشخاص غير المنتمين دينيا.
وبالنسبة إلى الكثير من المسيحيين الإنجيليين البيض، من المهم أن يظل الدين وثيق الصلة بالحياة العامة.
كما حض الرئيس السابق مالكي الأسلحة على الذهاب إلى صناديق الاقتراع. وقال «لديكم بندقية. تريدون أن تحتفظوا ببندقيتكم، من الأفضل لكم أن تذهبوا للتصويت»، مضيفا أن حقوقهم باتت «محاصرة».