أعلنت عائلة الشاب المغربي يوسف أمزوز المختطف من قِبل عصابة التهريب والاتجار بالبشر على الحدود بين ميانمار وتايلاند، أنه تم تحريره وأنه في طريقه إلى بانكوك، وذلك بعد أن دفعوا فدية مالية نظير الإفراج عنه.
وحوّلت عائلة الشاب يوسف، البالغ من العمر 27 عاماً، ما مقداره 8 آلاف دولار لحسابه الخاص، ثم حولها هو إلى حساب صديق له في أوروبا، ثم تكفّل أطراف تابعين للعصابة الإجرامية بمخيمات ميانمار بتحويلها إلى عملات رقمية.
وكان الشاب يوسف أول من أطلق صرخة استغاثة لإنقاذ حياته هو وعشرات المغاربة المحتجزين في منطقة مجهولة بميانمار، عبر حسابه على إنستغرام، بحسب موقع «صوت المغرب».
ويبدو أنه حصل حينها على فرصة استخدام هاتفه من الخاطفين، لفترة زمنية قصيرة، من أجل الاتصال بعائلته في المغرب، لتجديد طلب الفدية المالية.
وانتشرت الرسالة بشكل واسع في وسائل الإعلام وفي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال فيها صاحب الحساب إنه «يعيش أسوأ أيام حياته مختطفاً من طرف عصابة، تطالبه بفدية كبيرة إن هو أراد الحرية».
وروت شقيقته زهرة تفاصيل ما حدث لشقيقها، موضحة أنه سافر إلى تركيا في رحلة استجمام منذ بداية السنة، ومكث فيها بضعة أيام، والتقى فيها شخصاً مغربياً يُدعى «الحاج»، الذي سهّل له زيارة دولة النمسا بطريقة تصفها زهرة بالمريبة، خاصة أنه لم تكن لديه تأشيرة شنغن.
وتابعت أن «الحاج» نجح في إغراء شقيقها بالفردوس التايلاندي بعد تمكينه من السفر سابقاً إلى النمسا، ليقرّر ابن مدينة أزيلال تغيير بوصلته نحو آسيا في منتصف شهر إبريل الماضي، ويتوجه من إسطنبول إلى ماليزيا للحصول على الفيزا، ويصل إلى تايلاند يوم 18 إبريل/ نيسان 2024.
ووجد يوسف موظفاً من المطار في انتظاره، ثم خرج للقاء السائق، وظل ينتقل من سيارة لأخرى، حتى وصل إلى ما وصفته بـ «وادي جهنم»، حيث علم يوسف فيما بعد أن «الحاج» قام ببيعه لعصابة اتجار بالبشر مقابل مبلغ كبير، وخيّره مختطفوه بين العمل أو دفع الفدية أو استقطاب مغاربة آخرين لإطلاق سراحه، دون أية ضمانات منهم.
وأكدت زهرة أن شقيقها تعرّض لتعذيب شديد بعد نشره للاستغاثة عبر «إنستغرام»، موضحةً أنه يعاني آثار جروح غائرة على مستوى الأذن والوجه، ومن كسر وانتفاخ في رجليه، كما تعرضت ذراعه للإصابة ولا يستطيع تحريكها إلى الآن.
كما أعلنت شقيقة يوسف عن وجود 5 مغاربة آخرين جرى دفع فديتهم المالية، بمبلغ 8 آلاف دولار أمريكي لكل مخطوف، ولكن لم يتم إطلاق سراحهم، بعد أن جرى توهيمهم بأنهم حرروا فيما لا يزالون عند الخاطفين في ميانمار.