د ب أ – العربي
حذرت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، من أن إسرائيل تستهدف إقامة 6 مستوطنات سياحية إضافية في الضفة الغربية.
وقال “المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان” التابع للمنظمة، في بيان، إن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تنشيط قطاع السياحة في المستوطنات مقابل تصعيد تهويد المواقع الأثرية الفلسطينية.
وأشار البيان إلى مصادقة الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي على صفقة بين حزب “الليكود” الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وحزب “القوة اليهودية” الذي يقوده وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تستهدف تهويد مواقع أثرية في الضفة الغربية بدعوى ترميمها والتحفظ عليها.
وذكر أن الصفقة المذكورة “تنطوي على إقامة 6 مستوطنات سياحية إضافية في الضفة الغربية، حيث تقوم الحكومة الإسرائيلية في المرحلة الأولى بإنشاء مستوطنتين سياحيتين في عمق الضفة في سبسطية إلى الشمال من نابلس وأخرى بالقرب من أريحا”.
وقال إن لجنة توجيهية إسرائيلية تفحص إقامة 4 إلى 7 مواقع استيطانية سياحية إضافية، بما يعني إنشاء 6 إلى 9 مستوطنات سياحية جديدة، وتدشين بنى تحتية في العديد من المواقع الأثرية سعياً لتشجيع المستوطنين لارتيادها.
ولفت إلى أن التقديرات بأن نحو 45% من السياح الذين يزورون إسرائيل سنوياً يتوجهون إلى المرافق السياحية في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية، والتي تدار من جمعيات استيطانية مدعومة من الحكومة الإسرائيلية.
كما نبه إلى أن الحكومة الإسرائيلية تقدم تسهيلات وإعفاءات للشركات السياحية العالمية التي تشجع السياحة في المستوطنات؛ علماً بأن معظم المناطق الأثرية الدينية والتاريخية، والتي تمثل عنصر الجذب السياحي الأول تتركز في الضفة الغربية.
وأضاف البيان أن “سياسة تهويد الآثار الفلسطينية هذه ليست بالجديدة، كون أن الغالبية العظمى من المناطق الأثرية الفلسطينية تقع تحت سيطرة إسرائيل التي منحت نفسها الحق في التصرف بها وتغيير معالمها وأسمائها بما يتماشى مع خططها ومشاريعها الاستيطانية”.