أوقفت السلطات البلجيكية مُدرساً بمدرسة عامة في منطقة مولينبيك سان جان بالعاصمة بروكسل عن العمل، بعد عرض رسوم متحركة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحصة الدراسية، كما تم اتخاذ إجراءات “تأديبية” بحقه.
وذكرت صحيفة “لاليبر” البلجيكية: “وفقًا لبيانات أولياء الأمور الذين يشيرون إلى كلمات أطفالهم بعد المدرسة، أعطى المعلم للأطفال في الحصة جهازًا لوحيًا، مما يشير إلى أن أولئك الذين لا يريدون رؤية الرسوم الكرتونية يجب أن ينظروا إلى الأرض أو إلى الجانب”.
وقع الحادث بعد أيام قليلة من مقتل مدرس التاريخ صمويل باتي بالقرب من باريس، والذي ارتبط بعرض رسوم كاريكاتورية للنبي محمد.
وبحسب ما أفاده عضو المجلس البلدي المحلي هشام شاكر، كان ابنه حاضرًا في الحصة الدراسية عندما عرض المعلم الرسوم.
وأبلغ شاكر بنفسه إدارة المدرسة بالحادث.
قال شاكر: أعتقد أن هذا لا يعطي شيئًا، بل فقط يعلم الأطفال أن يكرهوا.
لا نريد أن نسيء إلى المعلم أو أي شخص آخر، لكننا ندعو فقط إلى احترام ديننا، دعونا نعيش باحترام وكرامة وأخوة، بغض النظر عن الانتماء الديني”.
أكدت البلدية المسؤولة عن المدرسة المعلومات المتعلقة بفصل المعلم.
ونقلت الصحيفة عن أحد ممثلي البلدية، قوله: “لقد تجاوز المعلم نطاق المناهج المدرسية فيما يتعلق بحرية التعبير، ولم يجهز الأطفال لمشاهدة مثل هذه الرسوم المتحركة، وعلى وجه الخصوص، ما كان يجب أن يعرض صورًا لشخصيات عارية”. وأكد أنه تم تنفيذ “إجراء تأديبي” بحق المدرس.