الجزائر – العربي
أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مساء أمس الأحد، عن سحب المشروع التمهيدي لإجراء تجريد مرتكبي أفعال تمس بأمن الدولة من الجنسية الجزائرية، نظرًا لـ “سوء الفهم” الذي حصل بشأنه.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن تصريحات أدلى بها الرئيس تبون في لقائه الدوري مع مسؤولي بعض وسائل الإعلام الوطنية، أمس الأحد، بأنه “تم سحب” المشروع التمهيدي المتعلق بإجراء التجريد من الجنسية الجزائرية الأصلية أو المكتسبة، المطبق على كل جزائري يرتكب عمدًا أفعالاً خارج التراب الوطني من شأنها أن تلحق ضررًا جسيمًا بمصالح الدولة أو تمس بالوحدة الوطنية.
وأوضح الرئيس تبون أن “قرار سحب مشروع هذا النص، الذي كان قد عرض على مجلس الحكومة، يعود لحدوث “سوء فهم” قد تكون له إسقاطات كبيرة و”تأويلات أخرى” دارت حوله”.
وذكَّر بأن “ازدواجية الجنسية أو تعددها ليست ذنبًا، بل هي أمر نحترمه لأنه من المفروض أن يقدم شيئًا إيجابيًا للبلد الأصلي للمعني في جو تسوده الروح الوطنية”.
كما ذكر أيضًا بأن هذا الإجراء كان “مرتبطًا فقط بمسألة المساس بأمن الدولة، التي سندافع عنها بطريقة أخرى”.
وكان وزير العدل الجزائري، حافظ الأختام، قد عرض في الرابع من مارس الماضي خلال اجتماع للحكومة، مشروعًا تمهيديًا لقانون ينص على استحداث إجراء للتجريد من الجنسية الجزائرية الأصلية أو المكتسبة، يطبق على كل جزائري يرتكب عمدًا أفعالاً خارج التراب الوطني من شأنها أن تلحق ضررًا جسيمًا بمصالح الدولة، أو تمس بالوحدة الوطنية.