زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء إلى جنين في أول زيارة للمدينة ومخيمها منذ أكثر من 10 أعوام، بعد عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في الأسبوع الماضي، أسفرت عن مقتل 12 فلسطينياً وجندي اسرائيلي وخلفت دماراً واسعاً في المخيم.
ونادراً ما يغادر الرئيس الفلسطيني مقر إقامته في مدينة رام الله في زيارات داخلية. وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن عباس سيزور جنين والمخيم “للاطلاع على سير إعادة إعماره” بعد العملية الإسرائيلية.
وتأتي زيارة عباس إلى المخيم الذي تقطنه 18 ألف نسمة بعد أن عبر محتجون منه، عن غضبهم عند تشييع قتلى العملية العسكرية. ودفع المشيعون الغاضبون مسؤولين كبار في حركة فتح التي يتزعمها عباس إلى مغادرة المخيم، بينهم نائب رئيس الحركة القيادي البارز محمود العالول في خطوة أثارت جدلًا واتهمت فتح حركة حماس بالوقوف وراء ذلك.
وبعد العملية الإسرائيلية، أعلنت السلطة الفلسطينية قطع الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، ما يعني أن زيارة عباس إلى جنين لم تخضع للتنسيق الأمني بين الجانبين. وقال مسؤول أمني فلسطيني فضل حجب هويته إن الزيارة “ستكون معقدة من الناحية الأمنية”. ولم يؤكد إذا كان هناك تنسيق أمني مع إسرائيل أم لا.
وحسب نائب محافظ جنين كمال أبو الرب فإن الرئيس الفلسطيني سيلتقي في الزيارة التي “تعني كثيراً لسكان المنطقة” على حد قوله، مع جهات عدة من المخيم والمدينة.
وقبل زيارة عباس، تجول مئات من الحرس الرئاسي الفلسطيني في شوارع المخيم.
وتوجه عباس إلى جنين على متن مروحية أردنية ستقلع من مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، حسب مصدر في مكتبه.