وكالات – العربي
قال البطريرك المارونى ماربشاره الراعى، إن حالة الشعب اللبناني الذي يعاني من الفقر والجوع، ومن حرمانه الدواء والغذاء وفقدان الحق والعدل، إنما هي نتيجة سوء أداء السياسيين الممعنين في خيانة الشعب. على حد تعبيره.
أضاف، أن نواب الأمة مستمرون فى الطاعة العمياء لمرجعياتهم و يحجمون عن انتخاب رئيس للجمهورية، ويؤثرون الإنهيار المتفاقم في المؤسسات الدستورية والعامة، وقهر الشعب، وإرغام خيرة قوانا الحية على مرارة الهجرة، إنها تعد جرما عظيما بحق الشعب اللبناني والدولة.وفق الوكالة الوطنية لإعلام لبنان.
وأكد الراعى، أن النواب يغمضون أعينهم عن رؤية شعبنا الفقير المقهور، وعن رؤية مؤسسات الدولة تتهاوى وتسقط، وأن يصموا آذانهم عن صراخ المرضى المحرومين من الدواء وإمكانية الإستشفاء.
وتابع: “يتكلمون عن ضرورة الحوار من أجل الوصول إلى مرشح توافقي، فيما البعض يتمسك بمرشحه ويريد فرضه على الآخرين، والبعض الآخر يتمسك بحق النقض ضد ترشيح هذا أو ذاك من الشخصيات المؤهلة وهي عديدة. أول ما يقتضي هذا الحوار، إذا حصل، الإنطلاق أولا من لبنان ووضعه ومن حالة اللبنانيين، ومن ثم البحث عن المرشح الأفضل والأحسن لهذا الظرف. ويقتضي ثانيا التجرد من الأنانية الرامية إلى المصلحة الخاصة. يقول الكاتب والمفكر الفرنسي بسكال: “الأنا ظالم بحد ذاته، إذ إنه يجعل نفسه محور كل شيء، ولا يقبل الآخرين بل يرغب في استعبادهم. فكل أنا هو العدو ويريد أن يتسلط على جميع الناس.”