أطلقت الأمم المتحدة، اليوم السبت، البرنامج العالمي لمكافحة التهديدات الإرهابية ضد الأهداف السهلة ولحماية المواقع الدينية، وذلك بتمويل من دولة قطر.
ويأتي البرنامج كجزء من شراكة دولة قطر مع أطراف الاستراتيجية العالمية لتنسيق التعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وفقًا لما أوردته وزارة الخارجية القطرية.
وأكدت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، على أن “دولة قطر تدرك هذه المسؤولية وتتبع نهجًا شاملاً لمنع ومكافحة تهديدات الإرهاب والتعامل مع التهديدات المتطورة، وتولي اهتمامًا خاصًا لحماية الأهداف المعرضة للخطر”.
وجرى إطلاق البرنامج في حدث افتراضي نظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، بالشراكة مع تحالف الأمم المتحدة للحضارات، ومعهد الأمم المتحدة لأبحاث الجريمة والعدالة، وبالتشاور مع الإنتربول والمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة.
وشددت سعادة السفيرة في كلمتها على هامش الاجتماع، على ضرورة أن تتحمل الدول الأعضاء المسؤولية الأساسية عن حماية الأهداف غير المحصنة والرد على الهجمات والتعافي منها.
ولفتت إلى الحاجة لتعزيز التعاون والشراكات الدولية في إطار الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب، مشيرة في هذا السياق إلى قرار مجلس الأمن الدولي (2396) الذي دعا الدول لتعزيز الشراكات الوطنية والإقليمية والدولية مع أصحاب المصلحة لتبادل المعلومات والخبرة من أجل منع الهجمات الإرهابية على الأهداف السهلة.
وأشارت إلى أنه رغم جميع الجهود المبذولة لمنع الإرهاب ومكافحته، لا تزال الأهداف غير المحصنة وعرضة للهجمات، بما في ذلك المواقع الدينية.
ويهدف البرنامج العالمي لمكافحة التهديدات الإرهابية ضد الأهداف السهلة، إلى فهم أفضل للتهديدات والاستراتيجيات الشاملة والتعاونية وتبادل أفضل الممارسات وبناء القدرات وتسهيل التعاون الدولي والشراكات مع القطاع الخاص.
كما يساعد البرنامج العالمي الدول الأعضاء أصحاب المصلحة على تطوير استراتيجية ووضع خطط عمل وطنية لحماية الأهداف المعرضة للخطر وتوفير التدريب العملي وخدمات التوجيه لدعم قدرتها على مكافحة الإرهاب.