Site icon صحيفة العربي الإلكترونية

بتكليفٍ سامٍ.. الشيبانية تلقي كلمة السلطنة بمناسبة احتفاء الإيسيسكو بيوم المرأة العالمي

مسقط – العربي

بتكليف سام من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه- ألقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم ورئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، مساء اليوم الخميس كلمة السلطنة بمناسبة احتفال منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بعام 2021م عامًا للمرأة.

ونقلت معاليها إلى معالي الدكتور سالم بن محمد، المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وصاحبات الفخامة والسمو والمعالي والحضور المشارك في الاحتفائية تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق –حفظه الله ورعاه- قائلة: يشرفني بداية أن أنقل لكم تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – وتمنياته لأعمال هذه المبادرة بالتوفيق والنجاح، ولمنظمة الإيسيسكو التقدم والازدهار لتحقيق كل ما تصبو إليه لخدمة العالم الإسلامي وقضاياه المختلفة.

وهنأتهم بمناسبة الإسراء والمعراج قائلة: يسرني بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج على صاحبها أفضل الصلاة والسلام أن أتقدم إليكم بخالص التهاني، داعية الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على الأمتين العربية والإسلامية بالأمن والسلام.

وتحدثت معاليها عن مبادرة الإيسيسكو وتخصيصها شعار “المرأة والمستقبل” احتفاء بالمرأة وإنجازاتها فقالت: إن تخصيص شعار ” المرأة والمستقبل” لمبادرة الإيسيسكو في الاحتفاء بالمرأة وإنجازاتها خلال العام الحالي 2021م يأتي تقديرًا واعتزازًا بدورها في ميادين العمل المختلفة، واعترافًا بما تقدمه من عطاءات متواصلة في شتى المجالات التنموية.

كما أشارت معاليها إلى حضور المرأة على الصعيد الدولي قائلة: وعلى الصعيد الدولي، فقد كانت المرأة حاضرة في أهداف التنمية المستدامة 2030؛ حيث ركز الهدف الخامس على “تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات”، الأمر الذي يؤكد أهمية مكانة المرأة السامية في المجتمع، ودورها في التنمية المستدامة، ومشاركتها في عملية البناء الحضاري والتنمية البشرية، ومساهمتها في مجالات البحث العلمي وريادة الأعمال والابتكار.

وأضافت: كما تظهر آخر المؤشرات الصادرة من الأمم المتحدة إلى أنه بالرغم من التحديات التي ما زالت تواجهها المرأة في العالم، إلا أن هناك تقدمًا ملحوظًا في تعزيز حقوق المرأة، الأمر الذي ساهم في نشر السلام والتضامن حول العالم، إضافة إلى زيادة معدلات مشاركة النساء في القيادات العليا والبرلمانات، وسن التشريعات والقوانين الخاصة بالمساواة بين الجنسين، وتوفير الفرص الملائمة والتمويل اللازم لتعزيز دورهن في التخطيط ورسم السياسات في المجالات التنفيذية والتشريعية ومجالات المجتمع المدني.

وقدمت معاليها تحية إجلال وتقدير لكل نساء العالم اللاتي قدمن وما زلن يقدمن تضحيات كبيرة منذ بدء جائحة كورونا حيث قالت: لقد تأكد دور المرأة وجهودها المخلصة خلال الوضع الاستثنائي الحالي الذي يمر به العالم من جراء جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)؛ إذ أثبتت مكانتها المحورية في التعامل مع هذه الأزمة خاصة في مجالات الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية؛ حيث استطاعت هذه الجائحة أن تقدم إطارًا واضحًا للدور الذي يمكن للمرأة أن تحققه على جميع الأصعدة بدءً بدورها الفاعل في مقدمة خط الدفاع الأول لمجابهة التبعات الصحية لهذه الجائحة، ومرورًا بدورها المؤثر في إيجاد طرائق وأساليب مبتكرة وتبني أفضل الممارسات لضمان سير العملية التعليمية، وبناء مجتمعات تعلم فاعلة ، وانتهاء بالدعم الجبار الذي تقدمه مع أبنائها في المنزل لضمان عملية التعليم. وبهذه المناسبة يسرنا أن نبعث تحية إجلال وتقدير لكل نساء العالم اللاتي قدمن وما زلن يقدمن تضحيات كبيرة منذ بدء هذه الجائحة.

وتطرقت إلى رؤية السلطنة المتقدمة للمرأة فقالت: إن لبلادي سلطنة عمان رؤية استراتيجية متقدمة نحو المرأة تتمثل في إيلائها المكانة اللائقة؛ حيث عملت منذ خمسة عقود مضت على تعزيز دورها الريادي في مختلف مناحي الحياة، وليس أدل على ذلك من التزامها بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية والتي يأتي في مقدمتها إعلان بكين عام 1995م، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) عام 2005م، إضافة إلى تخصيص يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام يومًا للمرأة العمانية منذ عام 2009م؛ تتويجًا لمساهمتها في النهضة والتنمية في المجالات التربوية والثقافية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية. وما تزال السلطنة ماضية في تعزيز دور المرأة القيادي، وهو ما عكسته رؤية عُمان 2040 في محاورها ومرتكزاتها المختلفة.

كما تحدثت معاليها عن كلمة السيدة الجليلة حرم حضرة صاحب الجلالة بمناسبة يوم المرأة العالمي فقالت: وفي هذا الصدد، فقد وجهت السيدة الجليلة حرم حضرة صاحب الجلالة السلطان– حفظها الله ورعاها- كلمة بمناسبة يوم المرأة العالمي، أكدت فيها على مكانتها المرموقة، ودورها الأصيل في بناء الأمم، وتنمية ودعم الأسر والمجتمعات، وإسهاماتها الفاعلة والمؤثرة في القضايا الإنسانية والعالمية.

وفخرت معاليها بالمبادرات الريادية التي تعيد الأدوار الريادية للمرأة إلى الواجهة الحضارية وحول ذلك قالت: إننا إذ نفخر بمثل هذه المبادرات التي تعيد الأدوار الريادية للمرأة إلى الواجهة الحضارية للإنسانية جمعاء؛ فنحن على ثقة بمساعي منظمة الإيسيسكو العريقة في رسم خارطة طريق واضحة المعالم لدعم القيادات النسائية الملهمة لأجيال المستقبل في كل مجالات الحياة، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبلوغ غاياتها السامية.

وفي ختام كلمتها دعت معاليها المجتمع الدولي إلى الاستمرار في التضامن من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لتمكين النساء فقالت: ختامًا ندعو المجتمع الدولي إلى الاستمرار في التضامن من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لتمكين النساء حول العالم من إحداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتهن من خلال مشاركتهن مشاركة كاملة وفعالة في صنع القرار، وتحقيق تكافؤ الفرص لتوليها أدوارا قيادية في جميع المستويات. مجددين شكرنا للقائمين على تنظيم هذه الاحتفالية، ومتمنين لمنظمة الإيسيسكو التوفيق في مساعيها المخلصة لخدمة قضايا العالم الإسلامي.

Exit mobile version