أ ف ب – العربي
أعلنت منظمة الأبحاث الفضائية الهندية، السبت، أن صاروخ شاندريان-3 غير المأهول الذي أطلقته الهند دخل مداره حول القمر، بعد أربع سنوات من محاولة أولى للهبوط على سطح القمر.
وكتبت المنظمة عبر فيسبوك إن “صاروخ شاندريان-3 دخل مداره حول القمر”.
ويحمل شاندريان مركبة هبوط تحمل اسم “فيكرام” ومسباراً باسم “براغيان”.
ويتوقع إن سارت المهمة على ما يرام، أن يحط المسبار في منطقة قريبة من القطب الجنوبي للقمر في 23 أو 24 أغسطس (آب).
وفي حال تكللت المهمة بالنجاح، سينضم أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان إلى نادٍ ضيق جداً يضم الدول التي نجحت في الهبوط على القمر، وهي روسيا والولايات المتحدة والصين.
وأتت المحاولة الجديدة لبرنامج شاندريان بعد أربع سنوات على فشل المهمة السابقة، بعدما فقد الفريق على الأرض الاتصال بالمسبار بعيد هبوطه على القمر.
واحتاج شاندريان-3 وقتاً أطول ليدخل مداره حول القمر، مقارنة بمهمات أبولو المأهولة في ستينات القرن الفائت وسبعيناته، والتي استغرق وصولها إلى مدار القمر أياماً فقط.
والصاروخ الهندي أقل قوة بكثير من صاروخ ساتورن 5 الخاص بـ برنامج أبولو الأمريكي، وكان قام بخمسة أو ستة مدارات إهليلجية حول الأرض لاكتساب سرعة، قبل وضعه على مسار القمر لفترة تستمر شهراً واحداً.
ومنذ إطلاق المسبار ووضعه في مدار حول القمر في 2008، تطور برنامج الفضاء الهندي بشكل كبير.
في العام 2014، أصبحت الهند أول دولة آسيوية تضع قمراً اصطناعياً في مدار حول المريخ، وأطلقت بعد ثلاث سنوات على ذلك 104 أقمار أخرى ضمن مهمة واحدة.
وبحلول العام المقبل، تنوي الدولة الآسيوية العملاقة إرسال مهمة مأهولة تمتد ثلاثة أيام إلى مدار حول الأرض.
وتجهد الهند أيضاً لزيادة حصتها البالغة راهناً 2 % من سوق تجارة الفضاء في العالم، بفضل أسعار أقل من أسعار منافسيها.