نظم النادي الثقافي مساء بمقره في القرم محاضرة حول المثقف والسلطة وتحدي المواقف الأخلاقية قدمها
الدكتور أحمد إبراهيم أبوشوك وأدارها الدكتور علي الريامي.
حيث قدم الدكتور ابو شوك خلال محاضرتة مقاربة تحليليَّة للعلاقة الجدليَّة بين المثقف والسُّلطة وإشكاليَّة المواقف الأخلاقيَّة في الوطن العربي، منطلقا من مدخل مفاهيمي ينظر لمصطلحي المثقف والسُّلطة من زوايا معياريَّة مختلفة مقدما صورة ذهنيَّة لطبيعة العلاقة القائمة بينهما في الوطن العربي، والدور الوظيفي الإيجابي الذي يجب أن يقوم به المثقف الذي يمثل السُّلطة، أو يعارضها، أو يقيم مسافة نقديَّة متساوية بين الاثنين مشيرا إلا أن القصد بالإيجابيَّة هو النقد الموضوعي للسُّلطة أو المؤسسات الغير متفقة معها لأنه يمثل أفضل الخيارات المتاحة التي يمكن أن يعرضها المثقف الحرّ بذكاء؛ ليحقق التغيير المطلوب في الدولة والمجتمع مشيراً بأن النقد في كثير من الأحيان ليس بالأمر السهل؛ لأن المثقف الناقد في ظلّ الأنظمة الشموليَّة السائدة في العالم العربي يُتهم بالتعدي على حرمة المسؤول وبذلك يكون عُرضة للمحاسبة السياسيَّة القائمة على منطق القوة والسلطة.
واسترسل الدكتور أحمد أبو شوك في محاضرته مقدماً تعريفات شاملة عن المثقف والسُّلطة و طبيعة التحدي الذي تفرضه المواقف الأخلاقيَّة، عندما يجد المثقف العربي نفسه بين خيارات المعارضة، أو المساندة أو البحث عن منزلة بين المنزلتين، أو الاكتفاء بخيار الصمت السلبي.
وفي ختام المحاضرة قام الدكتور أحمد إبراهيم بالرد على أسئلة الحضور والتي ارتكزت حول محاور المحاضرة المختلفة.
الجدير بالذكر بأن حضر الفعالية عدداً من المهتمين بموضوع المحاضرة من المثقفين والكتاب.