أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب المغربية الخميس، أنها أحبطت مخططاً كان من بين أهدافه «تفجير مقرّات أمنية» في المملكة، مشيرة إلى أنّها أوقفت أربعة مشتبه فيهم على صلة بتنظيم داعش الإرهابي في منطقة الساحل الإفريقي.
وقال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية حبوب الشرقاوي في مؤتمر صحفي بمقرّ المكتب في سلا، قرب الرباط، إنّ المكتب تمكّن «من إحباط مخطط إرهابي خطير باستعمال مواد متفجّرة».
ويشتبه بتورط أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة أشقاء، في التحضير لهذا المخطط.
وقد أوقفوا الأحد في منطقة حد السوالم بضواحي الدار البيضاء، وفق ما أعلن المكتب في وقت سابق.وأوضح الشرقاوي أنّ المتشبه فيهم «وثّقوا بشكل مسبق إعلان مسؤوليتهم عن المخططات الإرهابية التي كانوا يعتزمون تنفيذها في المستقبل القريب».وأضاف أنّ التحريات المنجزة أظهرت أنهم «كانوا يحضرون للقيام بعمليات تفجيرية تستهدف مقرات أمنية حساسة، وأحد الأسواق الممتازة، ومحال عمومية» يرتادها مغاربة وأجانب.
كما كشفت تلك التحريات أن المشتبه فيهم «لهم ارتباط عضوي بأحد القياديين بتنظيم داعش الإرهابي بمنطقة الساحل الإفريقي، اضطلع بدور مهم في تسريع عملية التجنيد والاستقطاب وتلقين الأفكار الإرهابية بواسطة وسائل تواصل رقمية، وفق الشرقاوي.
وأشار إلى أن الموقوفين، المتراوحة أعمارهم بين 26 و35 عاماً، لديهم «مستوى دراسي متدن» ويمارسون مهناً «متواضعة».
لكنه حذر من أن تنظيمات متطرفة في إفريقيا أصبحت«تشكل مصدر تهديد حقيقي للمغرب».وكشف الشرقاوي أنّ «130 من المتطرفين المغاربة غادروا إلى ساحات الجهاد الإفريقية في الصومال والساحل»منذ نهاية عام 2022، وأنّ العديد منهم «يسعون إلى توسيع نشاط جماعاتهم في المملكة».