يعود المنتخب الوطني الأول للعب داخل دياره بين أرضه وجماهيره ، حيث سيخوض أولى مبارياته ضمن تصفيات آسيا لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 وذلك أمام الصين تايبيه بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر غدا الخميس .
وغاب المنتخب عن اللعب على أرضه رسميا لأكثر من ٢٠ شهرا كان آخرها في مارس ٢٠٢٢ أمام منتخب الصين في تصفيات كأس العالم قطر ٢٠٢٢، بينما لعب وديا في مسقط وعلى ذات الملعب في نوفمبر من عام ٢٠٢٢ مع المنتخب الألماني ثم مع المنتخب الفلسطيني في سبتمبر من العام الجاري .
غياب المباريات محليا يخلق فجوة بين المنتخب والجماهير التي تتوق إلى الحضور للملعب ومؤازرة المنتخب ولاعبيه عن قرب والإحتفال معه في حال الفوز ، والعكس يحدث عند اللعب خارج الديار حيث تقتصر المتابعة على التلفاز .
غياب المنتخب عن اللعب رسميا لأكثر من عام ونصف لن يكون عائقا أو مانعا لحضور الجمهور ليلة الخميس لتشجيعه ومؤازرته أمام الصين تايبيه في أول خطوة من خطوات الألف ميل بالتصفيات المؤهلة لآسيا والمونديال.
فرغم بلوغنا لنهائيات آسيا للمرة الخامسة ، إلا أن حلم المونديال لا يزال يراودنا والطريق إليه لن يكون سهلا رغم الفرصة الكبيرة بزيادة مقاعد الصعود إلى ثمانية مقاعد ونصف لمنتخبات قارة آسيا ، وهي ماتراه منتخبات القارة الصفراء فرصة سانحة كما نراها نحن ، وهنا تكمن صعوبة التصفيات ،لأن الكل وضع نصب عينه إقتناص مقعد من تلك المقاعد مع التسليم بأن المقاعد الأولى ستكون لفرق المقدمة في التصنيف العالمي وتصنيف قارة آسيا ،وهي اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران والسعودية ثم تأتي قطر والعراق وأوزبكستان.
الحضور الجماهيري مساء الخميس يتوقع أن يكون كبيرا رغم أن المنافس على الورق متواضع ومنتخبنا يتفوق عليه في التصنيف وحتى في الإمكانيات الفردية كأسماء تملك خبرة جيدة وكذلك المهارة الفردية ، فلا خوف على النقاط الثلاث من لقاء الصين تايبيه إلا إذا حصلت مفاجأة غير متوقعة ، وهي واردة في كرة القدم .
الزحف الجماهيري نحو مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر يأتي من تشوق الجمهور للمنتخب والإطمئنان على جاهزيته وقوته في المنافسة على بقية مباريات مشواره في التصفيات ، كذلك للإطمئنان على العناصر التي تم إستدعاءها للمنتخب وإذا كا كانت جديرة بلبس القميص الأحمر .
لقد عودنا الجمهور الذي وصف كأحد أفضل الجماهير في المنطقة عدم تخليه عن المنتخب ، فكم من ملحمة رسمها الجمهور مع المنتخب في مناسبات سابقة وكان صاحب فضل في النتائج التي تحققت وسيظل كذلك ، لأن حلم الوصول إلى مونديال ٢٠٢٦ في أمريكا وكندا والمكسيك يراود جماهير السلطنة منذ سنوات بعد أن فشلت المحاولات السابقة، بعضها كنا قريبين من الصعود وأغلبها نبتعد مبكرا من سباق التأهل.
عطفا على الظهور الأخير لمنتخبنا في كأس الخليج وفي التصفيات الماضية وعلى التصنيف الأخير يعتبر الدور الثاني سهل تجاوزه، بينما الدور الثالث من التصفيات يعد الفيصل ، وهي الفترة التي يجب أن تتكاتف خلالها الجهود من دعم حكومي وتوحيد الكلمة في الإعلام ووقفة الجماهير .
الآمال كبيرة ، وفي إنتظار إنطلاق أولى الجولات وفاتحة المحطات وكسب أول ثلاث نقاط.