د ب أ – العربي
قال رئيس الفلبين فيرديناند ماركوس الابن، إن بلاده لن تسحب سفينة تعود إلى عصر الحرب العالمية الثانية، من المياه الضحلة في بحر الصين الجنوبي، والتي أصبحت أحدث نقطة توتر في نزاعها المتصاعد مع الصين.
وقال ماركوس في بيان أصدره مكتب الاتصالات الخاص به، أمس الأربعاء: “ليس لدي علم بأي اتفاق يقضي بأن تقوم الفلبين بسحب سفينتها من أراضيها.. ودعوني أذهب أبعد من ذلك، وإذا كان هناك مثل هذا الاتفاق، فأنا ألغي هذا الاتفاق اعتباراً من الآن”.
وطلبت الصين من الفلبين أول، أمس الثلاثاء، سحب السفينة العسكرية، قائلة إن استمرار مانيلا في نقل مواد بناء إلى السفينة في منطقة المياه الضحلة “إيونجين شوال”، هو ما دفع بكين مؤخراً إلى منع مرور السفن الفلبينية.
وتثير سفينة صدئة عالقة التوترات بين الصين والفلبين، واتهمت مانيلا بكين باستخدام مدافع المياه وعرقلة مهمة إعادة إمداد للجنود الذين يديرون السفينة العالقة، التي تحمل اسم “بي آر بي سييرا مادر” يوم 5 أغسطس (آب) الجاري.
وقالت الصين إن إجراءاتها “تتوافق مع القانون” لأن أعمال السفن الفلبينية “انتهكت السيادة الصينية”، وتزعم بكين أيضاً أن المياه الضحلة التي تسميها “ريناي جياو” تابعة لسيادتها.
وكانت الفلبين وضعت السفينة في منطقة المياه الضحلة “إيونجين شوال”، التي تعرف أيضاً باسم “سكند توماس شوال” في عام 1999، كمرفق حكومي دائم رداً على احتلال الصين لمنطقة “ميشيف ريف” القريبة قبل ذلك بـ 4 أعوام، وكان الحادث الذي وقع يوم السبت الماضي هو أحدث نقطة توتر في بحر الصين الجنوبي، الذي تمر به سلع تبلغ قيمتها نحو 3 تريليون دولار كل عام.
يُذكر أن الدول المطلة على بحر الصين الجنوبي، وهي: تايوان والصين وفيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي، تتنازع على مجموعة تضم 8 جزر صخرية غير مأهولة، أكبرها مساحة تصل إلى 4 كيلومترات مربعة.