د ب أ – العربي
حذّرت السلطات في ألمانيا من تزايد أنشطة الصين التجسسية، بهدف تعزيز معلوماتها الاستخباراتية عن الدولة الأوروبية بتأييد كبير من الحزب الشيوعي الحاكم.
وقال مكتب مكافحة التجسس الألماني، في رسالة تحذيرية للمسؤولين العموميين، وصناع القرار من أن الصين تعزز أنشطتها التجسسية في البلاد، في مؤشر جديد على المخاوف المتعلقة بالأمن القومي فيما يتعلق بالعلاقات مع القوة الآسيوية العملاقة.
ووفقاً لوكالة بلومبرغ للأنباء، قال المكتب الاتحادي لحماية الدستور في مذكرة نُشرت، اليوم الأحد ، إن قيادة الصين عززت بشكل كبير جهودها للحصول على معلومات استخباراتية خلال السنوات القليلة الماضية، “وأقامت شبكة اتصالات عالمية، وتبذل كل ما بوسعها باستمرار من أجل توسيعها”.
وقال جهاز مكافحة التجسس، إن الإدارة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، قامت بدور مركزي في هذه الجهود، وحث المسؤولين الألمان على أن يكونوا على حذر في اتصالاتهم مع ممثليها.
ودعت المذكرة إلى “توخي الحذر وضبط النفس” عند التواصل مع الإدارة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أو أعضائها، مشددة على أنه يجب تجنب أي أعمال يمكن ترجمتها على أنها تعاون مع جهاز استخبارات أجنبي بموجب القانون الألماني.
كان تقرير منفصل، نشرته الحكومة الألمانية في وقت سابق من هذا الشهر، قد تضمن الصين، على قائمة دول “تقوم بأنشطة تجسس كبيرة” في ألمانيا، إضافة إلى روسيا وإيران وتركيا.
يذكر أنه في 13 يوليو (تموز) الماضي، كشفت الحكومة الألمانية النقاب عن أول استراتيجية للتعامل مع الصين، في خضم المحاولات الأوروبية لزيادة الضغط على الشركات، للتخلص مما يوصف بـ”المخاطر وتقليل التبعية لبكين”.