أعلنت الصين عن قيادة جديدة للقوة المشرفة على ترسانة البلاد النووية، كما احتجت بشدة على مساعدات عسكرية أمريكية لتايوان.
“قيادة جديدة”
وبحسب ما ذكرته وكالة “بلومبرغ” للأنباء، اليوم الثلاثاء، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ إصلاحات في القيادة العسكرية التي تدير الترسانة النووية لبلاده، وسط تقارير عن إجراء تحقيقات في فساد شامل طال القوة الصاروخية التي يمكن أن يكون لها دور رئيسي في غزو تايوان.
وقام الزعيم الصيني بتغيير أعلى قائدين في القوة الصاروخية لجيش التحرير الشعبي، بحسب وسائل إعلام حكومية، وهو أمر من شأنه ضخ دماء جديدة من القوات الجوية والبحرية الصينية، وهي خطوة استثنائية تشير إلى رغبة الرئيس في إجراء تغيير شامل في المستويات العليا لتلك القوة.
ونقلت “بلومبرغ” عن وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” أمس الإثنين، أنه تم تعيين ووانغ هوبين، نائب قائد البحرية السابق ، قائداً لقوة الصواريخ برتبة جنرال.
وأضافت، أنه تم تعيين شو شيشنغ مفوضاً سياسياً لقوة الصواريخ. وكان شو يعمل في السابق بقيادة الجبهة الجنوبية للقوات الجوية.
ونقلت “بلومبرغ” عن الباحث والكاتب الأمريكي، مدير برنامج الدراسات الأمنية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ماريس تايلور فرافيل، قوله إن تعيين وانغ قائداً” يشير إلى الرغبة في تطهيرقيادة قوة الصواريخ لجيش التحرير الشعبي من الداخل”.
وأشار فرافيل إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ 40 عاماً التي يتولى فيها القيادة شخص من خارج وحدة الصواريخ، وقال: “غالباً ما يحدث مثل هذا التعيين لشخص من الخارج كقائد عندما تساور القيادة العليا للحزب مخاوف جدية بشأن إدارة شؤون الإدارة”.
أسلحة أمريكية لتايوان
وفي الأثناء، قالت وزارة الدفاع الصينية، اليوم الثلاثاء، إنها قدمت احتجاجات شديدة للولايات المتحدة، بشأن حزمة مساعدات من الأسلحة قدمتها لتايوان.
وقال متحدث باسم الوزارة في بيان، إن الصين تحض الولايات المتحدة على وقف جميع أشكال “التواطؤ العسكري” مع تايوان.
وأضاف أن “جيش التحرير الشعبي يولي اهتماماً وثيقاً بالوضع في مضيق تايوان، ويبقى دائماً في حالة تأهب قصوى”.
وأعلنت الولايات المتحدة، الجمعة الماضية، عن حزمة أسلحة جديدة لتايوان قيمتها 345 مليون دولار، وهي المرة الأولى التي ترسل فيها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أسلحة من مخزوناتها مباشرة إلى الجزيرة لتعزيز دفاعاتها، وسط قلق متزايد بشأن النشاط العسكري الصيني.
وأعلن البيت الأبيض عن خطته لتوفير الأسلحة من المخزونات الأميركية كشريحة أولى بموجب “سلطة السحب الرئاسي” السنوية، البالغة مليار دولار، والتي وافق عليها الكونجرس العام الماضي لدعم تايوان.
ووافقت إدارات أمريكية متعاقبة على بيع أسلحة إلى تايوان، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توفير الأسلحة مباشرة بموجب سلطة السحب الرئاسي، وهي السلطة نفسها التي تستخدمها إدارة بايدن لإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، ليو بنجيو، لدى الإعلان عن الصفقة، إن الصين “تعارض بشدة العلاقات العسكرية الأمريكية مع تايوان ومبيعات الأسلحة لها”.
وأضاف “على الولايات المتحدة التوقف عن بيع الأسلحة لتايوان، والتوقف عن خلق عوامل جديدة يمكن أن تؤدي إلى توترات في مضيق تايوان، والتوقف عن تشكيل مخاطر على السلام والاستقرار في مضيق تايوان”.