أطلقت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض بالتعاون مع المركز الوطني للإحصاء وعدد من الجهات المعنية الأخرى، اليوم الثلاثاء، الاستبيان الاستطلاعي الوطني لمعرفة المواقف والممارسات المتعلقة بلقاح كوفيد-19 ، والذي سيستمر لغاية 31 ديسمبر 2020.
ويتمثل دور هذا النوع من الاستبيانات في محاولة الحد من آثار الوباء المعلوماتي بالتقرب من المجتمع أكثر وفهمه وتعزيز المعلومات السليمة لديه، ودحض المعلومات المغلوطة والشائعات من خلال الوقوف على مدى معرفة أفراد المجتمع باللقاح ومواقفهم فيما يتعلق به والممارسات التي ستبنى على هذه المعرفة والمواقف فور البدء بإعطائه.
وقد تم تقدير العدد المطلوب للمشاركة بحوالي 3000 شخص تم اختيارهم بشكل عشوائي ويشمل العمانيين والمقيمين من مختلف محافظات السلطنة، مع العلم بأنه كلما زاد عدد المشاركين أثمر ذلك عن نتائج أكثر دقة وتمثيلا لشرائح المجتمع المختلفة.
وستكون آلية الاستبيان عن طريق تلقي الشخص الذي وقع عليه الاختيار لمكالمة هاتفية ترد للشخص من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات مدتها 5 دقائق، يتم من خلالها طرح مجموعة من الأسئلة على الشخص المشارك تنقسم إلى أسئلة تتعلق ببعض البيانات العامة عن المشارك وأسئلة أخرى تتعلق بما يعرفه حتى الآن من معلومات عن اللقاح وموقفه وما سيتبناه من ممارسات وسلوكيات تتعلق باللقاح.
وسيمثل هذا الإستبيان استطلاعًا محليًا للرأي اسوة باستطلاعات الرأي العالمية في هذا الصدد، للإجابة على أهم التساؤلات التي تدور في ذهن المجتمع ورفع مستوى الوعي العام حول اللقاح وتسليط الضوء على اهم التحديات من خلال الجرعات التوعوية التي ستتزامن مع وصول اللقاح.
وأكدت وزارة الصحة بأن نجاح هذا الاستبيان مرهون بتجاوب الجميع والمصداقية والواقعية في الإجابة على الأسئلة الواردة فيه وذلك من أجل تحقيق الهدف الأسمى ألا وهو التصدي لهذه الجائحة وآثارها من خلال تفعيل المسؤولية الفردية والمجتمعية المبنية على أسس علمية والمراعية لخصوصية المجتمع العماني.
الجدير بالذكر أن بعد الآثار التي خلفتها جائحة كوفيد-19 عالميًا ومحليًا حتى الآن من ارتفاع حصيلة الإصابات الناجمة عن انتشار المرض، واتساع رقعته الجغرافية وارتفاع نسبة المراضة والتنويم في المستشفيات وأجنحة العناية المركزة للمرضى المصابين، والخسائر في الأرواح التي خلفها كوفيد-19 والضغط على مؤسسات القطاع الصحي والعاملين به وغيره من القطاعات التي تمثل الصفوف الأمامية، وبعد الجهود العالمية في مجال البحث المتواصل عن لقاح فاعل والتي أسفرت عن أنباء إيجابية تتعلق بفاعلية 3 لقاحات حسب ما جاء في نتائج المرحلة السريرية الثالثة، غير أن لقاحات فيروس كورونا أثارت الكثير من التساؤلات ومدى فاعليتها وكيفية التوصل إليها في وقت قصير مع ضمان مأمونيتها والتوقيت المتوقع لبدء توزيعها وآلية توزيعها والفئات التي ستستهدف بها.