وكالات – العربي
حذر تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية، من تفشي الأمراض في قطاع غزة، بسبب الاكتظاظ ونقص الغذاء والمياه وسوء الصرف الصحي، مما قد يؤدي إلى تزايد الوفيات بين الفلسطينيين، مقارنة بالوفيات التي نجمت عن القصف الإسرائيلي للقطاع.
وقال غيبريسوس في منشور على حسابه الرسمي على منصة /إكس/ للتواصل الاجتماعي، إن نحو 1.3 مليون شخص يعيشون حاليا في مراكز إيواء في غزة، وقد يؤدي نقص الرعاية الصحية إلى موت عدد أكبر من الناس بسبب الأمراض مقارنة بالقصف في غزة. وأضاف “نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار الآن، لأنها مسألة حياة أو موت بالنسبة للمدنيين”.
وأشار إلى أن الاكتظاظ ونقص الغذاء والمياه والصرف الصحي والنظافة الأساسية والنفايات وصعوبة الحصول على الأدوية، أدى إلى ارتفاع عدد الأمراض مثل التهابات الجهاز التنفسي الحادة والأمراض الجلدية وغيرها.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت سابقا أن عدد الأشخاص الذين يمكن أن يموتوا بسبب الأمراض أكبر من الذين سيموتون بسبب القصف في قطاع غزة، إذا لم يتم إصلاح أنظمة الصحة والصرف الصحي.
من جانب آخر، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من خطر حدوث مجاعة في قطاع غزة، مؤكدا أن الإمدادات غير كافية على الإطلاق للتعامل مع مستوى الجوع الذي رصده موظفو البرنامج في ملاجئ الأمم المتحدة وأماكن النزوح الأخرى.
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان صحفي، “من المحتمل جدا أن يكون سكان غزة، وخاصة النساء والأطفال، معرضين بشدة لخطر المجاعة إذا لم يتم ضمان الوصول المستمر للغذاء”. وأضاف البيان “البرنامج قام بتسليم الغذاء الذي تشتد الحاجة إليه لأكثر من 120 ألف شخص في غزة، خلال الفترة الأولية للهدنة الإنسانية”.
وقالت كورين فلايشر مديرة برنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرق أوروبا، إنه بفضل الهدنة المؤقتة، بدأت الفرق العمل على الأرض، ودخلت إلى مناطق لم يتم الوصول إليها منذ فترة طويلة.. “وما نراه يعد كارثيا”. وأضافت “خطر المجاعة والتضور جوعا يتكشف أمام أعيننا، ولمنع حدوث ذلك يتعين أن يتمكن البرنامج من جلب الغذاء على نطاق واسع وتوزيعه بأمان”.
وأكدت أن ستة أيام ليست كافية لتقديم كل المساعدة المطلوبة، مضيفة أنه يجب أن يأكل سكان غزة كل يوم، وليس لمدة ستة أيام فقط.