وكالات – العربي
قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن شرطة مكافحة الإرهاب تقوم بإزالة “كمية كبيرة” من محتويات كيفية صناعة الأسلحة محلية الصنع من الإنترنت وسط مخاوف من أن المتطرفين اليمينيين ينتجون أسلحة نارية مطبوعة ثلاثية الأبعاد لاستخدامها في شوارع بريطانيا.
وقال المحققون إن المحتويات على الانترنت الخاصة بكيفية صناعة المسدسات قابلة للتطبيق بشكل متزايد وتشمل أسلحة نصف آلية يمكنها إطلاق عدة طلقات في وقت واحد.
وفي الأسبوع الماضي، حكم على مراهق متطرف من ديربيشاير بالخدمة لمدة 11 عامًا ونصف في مؤسسة للأحداث لتشجيعه الهجمات العنصرية ومحاولة صنع سلاح ناري “خطير للغاية” من طراز FGC-9 باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد.
وقال القاضي، باتريك فيلد كيه سي، إن البندقية التي حاول دانييل هاريس، 19 عامًا، صنعها كانت “معدة للاستخدام في هجوم إرهابي” في بريطانيا وأن فشله كان فقط “مسألة حسن حظ”.
قال دي كريس بريت، من شرطة مكافحة الإرهاب في إيست ميدلاندز، لصحيفة “الجارديان” إن سهولة توافر كتيبات صناعة الأسلحة على الإنترنت كانت بمثابة “تهديد” وأن الضباط كانوا يزيلون “كمية كبيرة” من تلك المواد ، التي غالبًا ما ينتجها عشاق الأسلحة في الولايات المتحدة..
قال: “لدينا عدد من الفرق العاملة في مجال مكافحة الإرهاب والتي تركز بشكل خاص على إزالة المحتوى المتطرف من الإنترنت ويتضمن ذلك مواد تعليمية عن الأسلحة. نناشد الجمهور الإبلاغ عن هذه المواد إذا صادفوها على الإنترنت”.
وأوضح معد تقرير الجارديان إنه عثر على كتب تعليمات مكون من 194 صفحة لبناء سلاح ناري شبه أوتوماتيكي FGC-9، والذي حاول هاريس بنائه في منزل جده في جلوسوب بمجرد كتابة استفساره على موقع جوجل للبحث.
وقال إن الأمر استغرق أقل من خمس دقائق للعثور على موقع ويب في فلوريدا يبيع مكونات أسلحة معدنية مقابل 122 جنيهًا إسترلينيًا فقط.
وأوضحت الصحيفة أنه يتم نشر مقاطع الفيديو التعليمية على الإنترنت غالبًا بواسطة عشاق السلاح المقيمين في الولايات المتحدة ولديهم الآلاف من المتابعين. على الرغم من أن موقع “يوتيوب” لديه قواعد صارمة ضد نشر كتيبات صناعة الأسلحة، إلا أن المؤثرين قادرون على الالتفاف حول القيود عن طريق توجيه متابعيهم إلى مقاطع الفيديو على مواقع أخرى على غرار يوتيوب.
وحذرت الوكالة الوطنية للجريمة في نوفمبر من أن أحدث الأسلحة ثلاثية الأبعاد كانت “ذات مصداقية وقابلة للتطبيق” و”أشياء لا تريد بالتأكيد رؤيتها في شوارع المملكة المتحدة”.