وكالات – العربي
قال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس إن أديس أبابا رفضت دعوة الخرطوم لعقد قمة مع القاهرة بشأن الاتفاق على سد النهضة وأشار إلى أن إثيوبيا اعترضت على دعوة الخرطوم لعقد قمة مع مصر منتصف أبريل، عقب فشل المحادثات التي رعاها الاتحاد الأفريقي بداية الشهر.
والجدير بالذكر بأن المحادثات الثلاثية التي عقدت في كينشاسا برعاية الاتحاد الأفريقي في وقت سابق من أبريل قد بائت بالفشل ، دعا بعدها رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، نظيريه الإثيوبي والمصري إلى الخرطوم، وأمهلهما حتى اليوم الجمعة للحضور.
وكانت أديس أبابا قد أعلنت في يوليو أنها حققت هدفها السنوي في ملء “سد النهضة الإثيوبي الكبير”. وقالت إنها عازمة على استكمال الملء الثاني للسد في موسم الأمطار المقبل، وهي خطوة ترفضها مصر والسودان قبل التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم.
وحذر عباس من أنه في حال واصلت إثيوبيا الملء، فإن السودان سيقوم بـ”تقديم دعاوى قضائية ضد الشركة الإيطالية المنفذة ، وضد الحكومة الإثيوبية”.
وأوضح أن المتابعات القضائية ستركز على “الآثار البيئية والآثار الاجتماعية والمخاطر لسد النهضة”.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية، “ندرس أيضاً خيارات أخرى مختلفة من بينها اللجوء لمحكمة العدل الدولية ومحاكم حقوق الإنسان ومحكمة الكوميسا”، وهي السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا.
وقال عباس، إن إثيوبيا رفضت اقتراحاً سودانياً حول وساطة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة بقيادة الاتحاد الأفريقي.
وأضاف أنه على الرغم من أن المفاوضات السابقة بين الدول الثلاث أسفرت عن اتفاق على أكثر من 90 في المئة من القضايا المعلقة، فإن ذلك التقدم أصبح الآن موضع شك.
ومن جهته قال وزير المياه الإثيوبي، سيليشي بيكيلي لوكالة رويترز ، إن بلاده لا تعتقد أن المفاوضات انتهت أو فشلت بين الدول الثلاث، مضيفاً أن الخطوة المناسبة التالية ستكون اجتماع رؤساء الدول تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.
وتعتبر مصر والسودان، دولتا مصب النيل، أن السد يمثل تهديداً لمواردهما المائية، وتواصلان تحذير إثيوبيا المصممة على مواصلة المشروع.
في المقابل، تؤكد أديس أبابا أن السد حيوي للاستجابة إلى الحاجات الطاقية لمواطنيها البالغ عددهم 110 ملايين نسمة.
وبدأ تشييد سد النهضة في أبريل 2011، ويقع في شمال غربي البلاد قرب الحدود مع السودان وعلى النيل الأزرق، الذي يلتحم بالنيل الأبيض شمالاً في الخرطوم وصولاً إلى مصر.
وفي حال استكماله، سيكون المشروع أكبر سد كهرومائي في أفريقيا بقدرة إنتاج تراوح 6500 ميغاواط.