قرر مجلس السيادة الانتقالي في السودان، فتح معبر “أدري” الحدودي مع تشاد لمدة ثلاثة أشهر، لتمكين وكالات الإغاثة من تسليم مساعدات إلى مناطق مهددة بالمجاعة في إقليم /دارفور/، حيث يواجه أكثر من ستة ملايين شخص انعدام الأمن الغذائي، خاصة مخيم “زمزم” حيث انتشرت المجاعة.
واعتبر عثمان خوجلي المفوض المكلف بالعون الإنساني في السودان، في تصريحات، الدعوات لاستصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتجاهل الحظر المفروض على “أدري” جزءا من “أجندة سياسية” لانتهاك سيادة المعبر، والسماح بدخول “أي شيء” إلى البلاد، نافيا في الوقت ذاته وجود مجاعة في السودان، لكنه ألقى بالمسؤولية في نقص الغذاء على قوات الدعم السريع، التي قال إنها “تنهب المزارع والأسواق ومستودعات المساعدات”.
وكانت حكومة الخرطوم قد أوقفت تسليم المساعدات عبر المعبر الحدودي في فبراير الماضي، قائلة “إن قوات الدعم السريع كانت تستخدمه لنقل الأسلحة”.
وذكرت وكالات الإغاثة أن الحظر المفروض على استخدام المعبر تسبب بتوقف أطنان من المساعدات في تشاد، بعد أن أغرقت الأمطار معبر “التينة” الوحيد الذي يسمح الجيش بالمرور عبره إلى هذه المنطقة، مشيرة إلى أن تسليم المساعدات عبر نقاط أخرى مصرح بها، من بينها المعابر الخمسة التي حددتها الحكومة في /بورتسودان/، يستغرق وقتا أطول، ويستلزم عبور خطوط قتال عديدة.
ويقول المراقبون الدوليون إن نصف سكان السودان، البالغ عددهم حوالي 50 مليون نسمة، يواجهون انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير.